نيروبي، جنيف، الخرطوم - "الحياة" - أ ف ب - اكد الجيش الشعبي لتحرير السودان انه يحتجز ستة اشخاص بينهم عاملون في اللجنة الدولية للصليب الاحمر منذ 18 شباط فبراير الماضي، لكنه قال انه مستعد لاطلاقهم من دون ان يقدم مطالب محددة في مقابل ذلك. وكان خوان مارتينيز الناطق باسم لجنة الصليب الاحمر اوضح "ان مسلحين في جنوب السودان احتجزوا سويسريين مع شخص ثالث عضو في الهلال الاحمر السوداني وثلاثة من مسؤولي الحكومة المحلية". وقال ان المجموعة كانت تقوم بزيارة قرية قرب بينتو في ولاية الوحدة الخاضعة لسيطرة الحكومة المركزية لتقويم الحاجة لتوزيع الحبوب عندما خطفهم المسلحون. وأضاف: "منذ ذلك الحين فقدنا الاتصال المباشر معهم لكننا الآن نعلم على وجه التقريب اين هم ونجري محادثات مع الاشخاص الذين يحتجزونهم. وبينما تجري المحادثات في الطريق الصحيح يصبح من الصعب للغاية التصريح بأكثر من ذلك في شأن الموقف". يذكر ان وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل كان ناشد، في مؤتمر صحافي اول من امس، العقيد جون قرنق زعيم "الجيش الشعبي" اطلاق المحتجزين الستة. لكنه اكد رفض بلاده الموافقة على وقف جزئي لاطلاق النار في منطقة بحر الغزال، مستبعداً امكان تمديد وقف النار الحالي الذي تنتهي مهلته في 15 نيسان ابريل المقبل. واتهم اسماعيل بعض المنظمات الدولية للاغاثة بدعم حركة قرنق. الى ذلك قرر المفاوضون الجنوبيون تمديد فترة التفاوض حتى اليوم الأحد. وتجري هذه المفاوضات بين ممثلين لجبهة الانقاذ الديموقراطية المتحدة التي تضم الفصائل الجنوبية الموقعة على اتفاق سلام مع الحكومة ووفد من "الجيش الشعبي". واعتبر الدكتور رياك مشار رئيس مجلس تنسيق الجنوب ان التمديد مؤشر الى الوصول الى نتائج مرضية بين الطرفين، نافياً ان تكون هذه المفاوضات صلحاً بين قبيلتي الدينكا التي ينتمي اليها قرنق والنوير التي ينتمي اليها خصومه. وقال "كيف يكون هذا هدف المفاوضات ويرأس وفد جبهة الانقاذ السيد صمويل أرو وهو من قبيلة الدينكا؟".