الخرطوم - "الحياة" - أكد زعيم "جبهة الانقاذ الديموقراطية" رئيس مجلس جنوب السودان الدكتور رياك مشار أمس ان اتفاق السلام القبلي الذي تم التوصل اليه أخيراً في جنوب السودان "أحدث ارتباكاً في أوساط مجموعة جون قرنق" الجيش الشعبي لتحرير السودان، وأوضح ان هذه الأوساط "دعت الى اجتماع لقيادة الحركة لدراسة الأمر". ولا يزال الاتفاق يثير جدلاً في أوساط المعنيين بالشأن الجنوبي خصوصاً في ظل تصريحات متضاربة عن كونه مجرد اتفاق بين قبيلتي الدينكا والنوير، خصوصاً في ظل مشاركة مسؤولين رئيسيين في حركتي قرنق ومشار فيه. وعلمت "الحياة" ان الاتفاق تضمن تسع نقاط تتلخص في اعلان وقف النار في مناطق قبيلتي الدينكا والنوير، وإعادة الأسرى، والسماح بعودة النازحين من المنطقة بسبب الحرب والتردي الأمني، وفتح مناطق الانتاج للأهالي من دون تهديد في مناطق الزراعة وقطع الاخشاب والصيد، وهي الحرف الرئيسية في المنطقة. وينص الاتفاق ايضاً على ضمان حرية التجول والتسوق وعدم التعرض لمنظمات الإغاثة. ووصف مسؤول بارز في "المؤتمر الوطني" الاتفاق بأنه "لا يعدو كونه اتفاق عدم اعتداء بين قبيلتي الدينكا والنوير". واعتبر انه "أعطى حركة قرنق اكثر مما تستحق". لكن القيادي الجنوبي البارز والرجل الثاني في "جبهة الانقاذ" صمويل أرو الذي ترأس وفد الجبهة الى المؤتمر، استغرب الهجوم على الاتفاق والتشكيك فيه. ووصف ما تم التوصل اليه بأنه "أفضل تهيئة ممكنة لأجواء مفاوضات السلام" بين الحكومة والمتمردين المقررة في نيروبي نهاية الشهر المقبل.