اكد البطريرك الماروني نصرالله صفير "ان التعايش هو اساس وجود لبنان وتوازنه مع جيرانه. وهذا ما لفت اليه البابا يوحنا بولس الثاني، إذ قال: ان لبنان هو اكثر من بلد، هو رسالة". ولفت صفير، امام وفود زارت بكركي امس للتهنئة بعيد الفصح، الى "التعايش القائم بين المسلمين والمسيحيين في لبنان، وهذا ما يميز هذا الوطن". وأكد "ان مناخ الحرية والاستقلال منذ القدم هو الذي جذب مختلف الطوائف اليه لممارسة شعائرها فيه". وقال "ان الحرب التي مرّت على لبنان طوال 17 عاماً لم تكن حرباً طائفية"، لافتاً الى "ان لبنان لا يمكن ان يكون دولة مسيحية او اسلامية وإلاّ فهو معرّض للذوبان". وتلقى صفير اتصالات هاتفية للتهنئة ابرزها من رئيس الحكومة الدكتور سليم الحص والسيد محمد حسين فضل الله. يوغوسلافيا على صعيد آخر، بحث صفير مع السفير الروسي في بيروت أوليغ بيريسبيكين، الذي زاره للتهنئة على رأس وفد من السفارة، في الأوضاع العامة في يوغوسلافيا. وأكد بيريسبيكين بعد اللقاء "استمرار الحكومة الروسية ووزارة الخارجية بالمساعي لحل قضية يوغوسلافيا بالطرق السلمية"، نافياً "ما يشاع عن ان وزير الخارجية الروسية فشل في مساعيه". وعن موقف روسيا في حال حصل تدخل عسكري بري قال "يكون التدخل البري، الهزيمة او كارثة اضافية للأشخاص الذين يدخلونها، لأن منذ الحرب العالمية، الجيش النظامي لا يمكن ان ينتصر امام المقاومة".