عقد البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير خلوة دامت نصف ساعة مع رئيس الحكومة رفيق الحريري الذي زار بكركي امس مهنئاً بعيد الفصح المجيد، وتأتي الخلوة عشية قمة اللاذقية اللبنانية - السورية الموسعة. ورافق الحريري في زيارته الوزراء: باسم السبع وفؤاد السنيورة وبشارة مرهج ومستشاره داود الصايغ، وفي باحة الصالون الكبير تقبل صفير والى جانبه الحريري التهاني بالعيد. وعقب الخلوة تحدث الحريري الى الصحافيين قائلاً "اتيت للمباركة في الاعياد"، وتمنى ان "يأتي العام القادم والجنوب محرراً من الاحتلال الاسرائيلي، وان يكون لبنان بصفة عامة افضل وأنا متفائل". واعتبر ان علاقته بالبطريرك صفير "ليست جديدة وهي مستمرة ولم تنقطع حتى في اصعب الاوقات وفي ايام الحرب كنت اصعد الى بكركي". وسئل الحريري هل حمله صفير الهموم التي يطرحها يومياً الى قمة اللاذقية التي ستعقد اليوم؟ اجاب "اعتقد ان ليس هناك اسراراً في الموضوع. وكل اللبنانيين يتطلعون الى تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي". وعن اجواء التشنج السياسي، قال الحريري "هناك امور جوهرية تتفق علىها كل الاديان وأبرزها موضوع التسامح". وكان صفير ترأس قداس العيد وألقى كلمة دعا فيها الى "اقامة تضامن اخوي، من دونه يستحيل البلوغ الى ما نصبو اليه من استقرار وسلام". وتلقى صفير اتصالات من رئيس المجلس النيابي نبيه بري هنأه بالعيد ومن رؤساء الحكومة السابقين صائب سلام وسليم الحص ورشيد الصلح. الى ذلك، عمت الصلوات المناطق وألقيت عظات ركزت على المحبة والتضامن ووحدة الوطن. واحتفلت الطوائف المسيحية الشرقية بأحد الشعانين وألقى راعي أبرشية بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة عظة قال فيها "ان الحكيم هو الذي اذا رأى اعوجاجاً صبر والصابرون وحدهم يفهمون الابعاد البشرية. اما النزقون فلا يستطيعون ان يحكموا لأن البدء في حكم انفسهم وبعدئذ يحكمون الناس حكماً عادلاً". وتابع "اذا كان البلد يتخبط فلأنهم جعلوا من انفسهم الغاية وهم ليسوا بغايات وما نحن سوى عبيد يطالون".