أكد سفير فرنسا في لبنان دانيال جوانو ان "التطورات السياسية التي حصلت في فرنسا في 1997 مع مجيء اليسار، وتلك التي حصلت في لبنان في 1998 مع مجيء رئيس الجمهورية إميل لحود لم تشكّل يوماً تهديداً للعلاقات المتينة ودينامية التبادل الاقتصادي بين الدولتين". وقال ان "بيروت ستعود مدينة اللقاءات والاحداث الدولية العلمية والتجارية والجامعية لما يتمتع به اللبناني من حسن الضيافة واتقان ثلاث لغات". من جهته، اكد رئيس غرفة التجارة والصناعة في باريس ميشال فرانك ان "بيروت ستعود عاصمة التبادل والاتصال الاقليمي". جاء كلام جوانو في لقاء في مقر "المعهد العالي للاعمال" في بيروت، تحدث خلاله السفير الفرنسي ورئيس غرفة باريس عن الوجود الفرنسي في لبنان. ويدخل هذا اللقاء في اطار برنامج زيارة فرانك للبنان على رأس وفد يضم 30 عضواً من الغرفة الفرنسية سينهي لقاءاته اليوم بزيارة للرئيس لحود، ينتقل بعدها الى سورية ثم الاردن. وكان فرانك حضر احتفال تسليم شهادات لطلاب تخرجوا في المعهد الذي تشرف عليه غرفة باريس تأسس في لبنان عام 1996، في حضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بصفته مشرفاً على رئاسته. وقال جوانو ان "فرنسا من الشركاء الرئيسيين للبنان، فقد تجاوز اجمالي المساعدات التي قدمتها فرنسا في الأعوام الخمسة الاخيرة 1.1 بليون فرنك فرنسي لم ينفق منه الا الثلث. وسنعمل مع الحكومة الجديدة لإنفاق الثلثين على تنفيذ مشاريع مختلفة في السنوات المقبلة". وأشار السفير الفرنسي الى ان هناك نحو 4 آلاف شركة فرنسية لها علاقات دائمة مع الشركات اللبنانية. وقال ان "التبادل التجاري بين لبنانوفرنسا يشهد نمواً متزايداً، اذ ان فرنسا تحتل المرتبة الثانية في استيراد المنتجات اللبنانية الى اسواقها". وأكد ان "الشركات الفرنسية ترغب في توظيف المزيد من الاستثمارات في بيروت والتمركز فيها في شكل دائم وليس فقط ايجاد وكلاء او ممثلين لها". وسمّى شركات ومؤسسات فرنسية عدة تعمل في لبنان وآخرها متجر "بي.أش.في." الذي اختار لبنان لافتتاح اول فرع له خارج فرنسا. وقال رئيس غرفة باريس ان "القطاع الخاص الفرنسي مهتم كثيراً بالتعاون اقتصادياً مع لبنان"، مشيراً الى ان "الغرفة ستنظم في الاشهر القليلة المقبلة يوماً لبنانياً لحض الشركات الفرنسية على الاهتمام بلبنان".