أطلق رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود امس جملة مواقف ابرزها تشديده على "حماية حرية الصحافة"، خلال استقبالاته الكثيرة التي تنوعت امس في قصر بعبدا. أكد الرئيس لحود لنقيب المصوريين الصحافيين جمال السعيدي ووفد من المصورين الذين تعرضوا للاعتداء في معمل في سلعاتا شمال لبنان، الاسبوع الماضي، خلال جولة لمنظمة "غرينبيس"، ان "من غير المسموح التطاول على حرية الاعلام او المساس بالاعلاميين"، مضيفاً ان "ليس للبنان ثروة تضاهي حرية الصحافة التي لن نسمح بالتفريط بها". وعرض مع وفد من جمعية الصناعيين اللبنانيين برئاسة جاك صراف التحضير لإنجاز مشروع ضمان الشيخوخة، مؤكداً "ضرورة التوصل الى اقتناع مشترك بين اصحاب العمل والعمال والدولة، لإنجاز هذا المشروع خدمة للجميع وللوحدة الوطنية". وبحث لحود مع السفير الاميركي في لبنان ديفيد ساترفيلد "في العلاقات الثنائية والاوضاع الاقليمية"، ومع رئيس حزب الكتائب منير الحاج "في الاوضاع الداخلية". وأبدى متروبوليت بيروت للروم الكاثوليك المطران حبيب باشا، بعد زيارته رئيس الجمهورية، "ثقته بأن هذا العهد الذي يعتبره اللبنانيون صخرة الخلاص، سيحقق لهم املهم بقيام الدولة التي يفخرون بها". وعرض رئيس الحكومة سليم الحص مع السفير الفرنسي دانيال جوانو العلاقات الثنائية والمواضيع التي يطرحها وزير الخارجية الفرنسية هوبير فيدرين خلال زيارته لبيروت الشهر المقبل. ووصف جوانو العلاقات بين لبنان وفرنسا بأنها ممتازة. وكان الرئيسان لحود والحص استقبلا وزير خارجية بنين انطوان ايجي كولاولي الذي امل "بأن يؤدي لبنان، في سلام دوره في المنطقة والعالم ويستعيد سيادته على كل ارضه"، متمنياً "زيادة التعاون الرسمي بين البلدين"، ومنوهاً "بدور الجالية اللبنانية في بنين التي يبلغ تعدادها نحو 1500 شخص". ووجّه دعوة الى الحص لزيارة بنين وعد بتلبيتها. وبدعوة من العقيد الركن الدكتور بشار الأسد تناول الرئيس حسين الحسيني الغداء الى مائدته وبحثا في العلاقات اللبنانية - السورية والتطورات الاقليمية. وفي المواقف، أكد الرئيس عمر كرامي "ثقته بالعهد ورئيسه"، ورأى "ان ثمة محاولات لعرقلة مسيرة العهد والحكومة". وشدد على "ضرورة استكمال مسيرة الإصلاح الإداري". وقال "ان ما كنا نشكو منه في الماضي هو الفساد والإهدار، لكن الرئيس لحود والحكومة قرّرا وضع حدٍ للسرقات والسمسرات". واعتبر ان "جهوداً كبيرة تبذل لمعالجة الوضعين المالي والإقتصادي لكنها غير كافية، فنحن نسمع من الرئيس لحود، وهو صادق، ومن الرئيس الحص، وهو أيضاً صادق ورجل قانون، عن تحسّن هذين الوضعين، لكننا عند احتكاكنا بالناس نجد أن أوضاعهم تصعب يوماً بعد يوم". وأكد استمرار "حلفه الأبدي مع الوزير سليمان فرنجية في النهج الوطني".