التقى الملك عبدالله بن الحسين في عمان أمس مرشح حزب الوسط لانتخابات رئاسة الحكومة الاسرائيلية اسحق موردخاي. وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها العاهل الأردني مرشحاً اسرائيلياً منذ انطلاق الحملة الانتخابية. وفيما اقتصر لقاء موردخاي على الملك عبدالله من دون حضور ممثل عن الحكومة الأردنية، تجنب المسؤولون الأردنيون الإدلاء بتصريحات حول الزيارة "حتى لا تأخذ بعداً رسمياً وتخرج عن إطارها". وعلمت "الحياة" ان الزيارة تمت بطلب من موردخاي. وكانت الاذاعة العسكرية الاسرائيلية ذكرت ان زعيم حزب العمل ايهود باراك يأمل بزيارة الأردن قبل الدورة الأولى من الانتخابات الاسرائيلية فيما انتقد موشيه كاتساف وزير السياحة الاسرائيلي ومسؤول الحملة الانتخابية لحزب ليكود توقيت الزيارة معتبراً انها تظهر ان "مسؤولين عرباً يرغبون في التدخل في الانتخابات الاسرائيلية". وفي الوقت الذي تنفي فيه الحكومة الاردنية وجود رغبة في التدخل في الانتخابات الاسرائيلية، اعتبرت أوساط ديبلوماسية غربية في عمان الزيارة "رسالة واضحة للناخب الاسرائيلي"، مشيرة الى "الحضور الكبير الذي كان يحظى به الملك حسين في الشارع الاسرائيلي، وهو إرث بإمكان نجله الملك عبدالله الإفادة منه"، خصوصاً ان الملك عبدالله لم يستقبل رئيس الوزراء مرشح ليكود بنيامين نتانياهو ويستبعد ان يستقبله. ويشار الى ان الأوساط السياسية الاسرائيلية اعتبرت ان استقبال الأردن نتانياهو في انتخابات 1996 ورفضه استقبال شمعون بيريز اسهم في انجاح نتانياهو. من جهة اخرى، ا ف ب اعلن مسؤول اردني رفيع المستوى أمس الاحد أن العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني سيتوجه الى بلجيكا وبريطانيا في ايار مايو المقبل قبل ان يقوم بزيارة عمل الى واشنطن يلتقي خلالها الرئيس الاميركي بيل كلينتون في 18 أيار. واوضح المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، ان الملك عبدالله سيكون في لندن بين يومي 12 و14 أيار بعد انتهاء زيارته الى بلجيكا، وأن من المحتمل ان يزور المانيا قبل التوجه الى الولاياتالمتحدة. واضاف ان العاهل الأردني سيقوم في الثاني من حزيران يونيو المقبل بزيارة عمل الى فرنسا، مؤكدا بذلك معلومات أوردها مصدر فرنسي في باريس.