رد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء أمس الصاع صاعين لوزير الدفاع اسحق موردخاي، وأعلن إقالته قبل مرور 24 ساعة على امتناع الوزير عن ترشيح نفسه على لوائح ليكود. وقبل ساعات من لقاء كان يُتوقع ان يعقده موردخاي اليوم مع الرئيس حسني مبارك في شرم الشيخ، ومن زيارة متوقعة للأردن. وعيّن نتانياهو الجنرال موشي ارينز وزيراً للدفاع، ورد موردخاي ليلاً على القرار بالقول ان نتانياهو غير جدير بثقته. وبدا ان الإقالة محاولة لقطع الطريق على موردخاي لاحراز اي انجاز سياسي قد يتأتى من زيارتيه لمصر والاردن. وجاءت إقالة موردخاي خلال اجتماع الأخير مع قادة حزب الوسط الذين كانوا يضعون اللمسات الاخيرة على قائمة الحزب للانتخابات، واتفاقهم على ان يكون موردخاي مرشحهم لرئاسة الحكومة. وقال نتانياهو في محاولة لاحراق اوراق الوزير ان "موردخاي ليس جديراً بتولي منصب قيادي في حكومة ليكود". وتلا أمام الصحافيين مساء مقتطفات من رسالة وجهها الى موردخاي جاء فيها: "يجب ان تفترق طرقنا... لا يمكنك ان تبقى وزير دفاع في حكومة يقودها ليكود، وتركك منصبك يجب ان يسري خلال 48 ساعة من تسلمك الرسالة". واتهم نتانياهو موردخاي بأنه مدفوع بطموحات شخصية وغير ملتزم مواقف الحكومة. وقال انه طلب من ارينز 73 سنة تولي وزارة الدفاع حتى موعد الانتخابات الاسرائيلية في 17 نيسان ابريل المقبل، وان الأخير وافق على تولي المنصب. معروف ان ارينز ينافس نتانياهو على رئاسة ليكود، ولكن غير واضح هل سيتخلى عن منافسته بعد القرار المفاجئ امس.