زار رئيس الجمهورية اليمين زروال صباح أمس وزارة الدفاع حيث كان في استقباله قائد الأركان العامة الفريق محمد العماري وكبار الضباط في الوزارة. وأعرب زروال في جلسة وداعية مع الضباط، عن شكره للدور الذي قامت به المؤسسة العسكرية. وأشاد ب"حياد الجيش" ودفاعه عن "النظام الجمهوري"، وطلب من القادة نقل اعتزازه الى جميع أفراد الجيش، وترحم على "ضحايا الارهاب". وكان الرئيس الجزائري ترأس أول من أمس جلسة لمجلس الوزراء أشاد فيها بجميع الأطراف التي شاركت معه في إرساء قواعد العمل الديموقراطي، والدور البارز للجميع بما فيهم الصحافة التي نوّه بمساهمتها في دعم "حرية التعبير". من جهته، رحب رئيس الحكومة السيد اسماعيل حمداني، في كلمة "مؤثرة" بالرئيس زروال. وقال: "أهناك ايضاً ما هو أكثر ديموقراطية من التخلي طوعاً عن الترشح من جديد لانتخابات رئاسية، مقدمين بذلك المثال الأسمى للنزاهة الشخصية والتجسيد الفعلي لمبدأ التداول على السلطة؟". ويتسلم السيد عبدالعزيز بوتفليقة الأحد المقبل رئاسة الدولة من اللواء زروال الذي قلص في ايلول سبتمبر الماضي، فترة رئاسته ودعا الى انتخابات مبكرة. على الصعيد الأمني، اشتبكت عناصر مسلحة صباح أول من أمس مع عناصر من الحرس البلدي في السوق الاسبوعي لبلدية كركرة في أعالي القل ولاية سكيكدة شرق البلاد. وخلف الاشتباك قتيلين احدهما من المسلحين والثاني من الحرس البلدي، كما أصيب مواطن وتلميذتان بجروح. ويقع السوق قرب ثانوية البلدة ومسجدها. وفي تيزي وزو شرق العاصمة، اغتالت مجموعة مسلحة عند حاجز أمني "مزيف" أحد عناصر الدفاع الذاتي، وهو عضو في حزب التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية، عندما كان عائداً من مسيرة نظمت لمناسبة الذكرى ال19 ل"الربيع الأمازيغي". ونُصب الحاجز الأمني المزيف في المكان المسمى "تاخوفت" على بعد 25 كلم من تيزي وزو. وفي ولاية سعيدة غرب، انفجرت قنبلة تقليدية في منطقة سيدي يوسف التابعة لبلدية المعمورة، وأصيب عنصران من الحرس البلدي والدفاع الذاتي بجروح. وذكرت صحيفة "الخبر" ان ثلاثة عناصر من مجموعة مسلحة تلتزم "الهدنة" في عين الدفلى جنوب غربي العاصمة أصيبوا بجروح في اشتباك مع رجال المقاومة في منطقة عين بويحيى. وقالت ان مركز رجال الهدنة يوجد في "نجاجرة" وهو يبعد عن مكان الحادث ثمانية كيلومترات. وأوردت مصادر إعلامية متطابقة أمس ان مصالح الأمن تمكنت من تفكيك شبكة دعم تتكون من 16 عنصراً، متخصصة في تمويل الجماعات المسلحة في ولاية خنشلة في شرق الجزائر.