حمل العراق بعنف على ايران متهماً اياها بدعم "حزب الدعوة الاسلامية" و"مجموعة محمد باقر الحكيم" رئيس "المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"، وتقديم "دعم عسكري ومالي لمنظمات ارهابية تستضيفها" من اجل تنفيذ "اغتيالات وعمليات تخريبية". وذكّر بمحاولة اغتيال عدي نجل الرئيس العراقي، نافياً "ادعاءات" طهران عن تورط بغداد باغتيال نائب رئيس الاركان الايراني الجنرال علي صياد شيرازي. وبعث وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف برسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان نفى فيها تورط بغداد بمقتل شيرازي، وقال ان "السلطات الايرانية باتهامها العراق تسعى الى ايجاد ذريعة وغطاء لأية اعمال عدوانية من المحتمل ان تقوم بها ضد العراق، كما تبحث عن مبررات للتدخل" في شؤون هذا البلد. واعتبر ان الاتهامات الايرانية تحاول "الاساءة الى سمعة" العراق و"تقويض اية محاولة لاعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين" وصرف الانتباه عن "الدعم الذي تقدمه حكومة ايران الى زمر الخيانة والارهاب". وأضاف الصحاف ان "كل هذه المنظمات الارهابية تستضيفها ايران. وهي تجعل من اراضيها قاعدة لها للتسلل الى أراضي العراق وقتل المدنيين الابرياء". وأكد ان طهران تقدم لهذه التنظيمات "كل اشكال الدعم العسكري والمالي ودعم الاجهزة الرئيسية الايرانية في تنفيذ عمليات تخريب واغتيال داخل العراق، وفي مقدمها محاولة الاعتداء الآثم على حياة السيد عدي صدام حسين نجل رئيس جمهورية العراق". وجاءت رسالة الصحاف رداً على رسالة ايرانية الى انان في شأن مقتل شيرازي تضمنت بحسب الوزير "ادعاءات ومزاعم لا تمت الى الحقيقة بصلة".