قال مصدر سعودي رفيع المستوى ان للدول العربية "مصالح جوهرية" في عدم دخول روسيا الحرب ضد دول حلف الاطلسي وتوسيع الحرب في يوغوسلافيا الى جمهوريات البلقان وما خلفها "كي لا يتفاقم الوضع ويزداد سوءاً وبالتالي يلقي بأعبائه على المنطقة العربية". وجدد المصدر استعداد السعودية للتوسط بين قطر والبحرين من أجل انهاء الخلاف الحدودي بينهما، وتوقع ان تنتهي قضية المفاوضات الحدودية السعودية - اليمنية قريباً. وأكد ان الرئيس الايراني محمد خاتمي سيزور السعودية أواخر الشهر المقبل، فيما تقررت زيارة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز لطهران مطلع أيار مايو. وقال ان زيارة خاتمي "تأجلت لبعض الشأن الداخلي الايراني" وليس بسبب ما ذكر عن مشاركة السعودية في بيان مجلس التعاون الذي دعا ايران الى انهاء احتلالها الجزر الاماراتية. وزاد: "السعودية مع الامارات في مساعيها العادلة ومطالبها المنطقية في الجزر وهي ليست وسيطاً في موضوع الخلاف، ولكن لا بأس من تناوله اذا وضع على جدول أعمال الزيارة". واكد ان "دول مجلس التعاون لا تعادي ايران في شأن الجزر أو غيرها، لكنها ترى ان الجزر الاماراتية موضع النزاع مشكلة يجب التفاهم عليها إما بالمفاوضات وإما بالشرعية الدولية ممثلة في التحكيم". وقال المصدر رداً على سؤال ل"الحياة" ان "قضية ترسيم الحدود السعودية مع دولة قطر استكملت ابعادها ومن المنتظر التوقيع عليها في صورة نهائية قريباً". وعن الحدود السعودية - اليمنية قال: "الاتصالات قائمة والعلاقات بين البلدين أكثر من جيدة، ولجنة ترسيم علامات الحدود تواصل اعمالها ويتوقع ان تنتهي القضية برمتها قريباً، اذ توجد أسس الحل المتفق عليها بين البلدين". وتمنى المصدر "ان يعود الاستقرار الى الجزائر بعد انتخاب الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة"، واشار الى ان "الموقف السعودي من العراق ثابت والتغيير يجب ان يأتي من العراق"، تعليقاً على لقاء وزير التعليم العراقي نظيره السعودي أخيراً على هامش مؤتمر للتعليم في الرياض. وعلق على حديث ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز عن المرأة في المنطقة الشرقية من السعودية قبل أيام قائلاً: "إن ولي العهد السعودي واضح وصريح وعلى السعوديين التعامل مع قضية المرأة كواقع ملموس، وعدم سلبها حقوقها في ظل الشريعة والاخلاقيات والحرية العملية وليست الغربية". ودعا المصدر الى معالجة أوضاع المرأة السعودية "لتساهم بدورها في مسيرة البناء والتنمية اسوة بالرجل"، ووصف أطر عمل المرأة الى الآن بأنها "غير مكتملة، لكن الاتجاه الى رسم الاستراتيجيات واجب بالحوار والموضوعية". وزاد: "حان الوقت لمساهمة المرأة السعودية في المسيرة التنموية". وذكر ان التقرير الأخير للامم المتحدة في شأن حقوق الانسان والملاحظات على بعض الدول "لم يتضمن اسم السعودية بعدما تم اقناع القائمين عليه بمواقفنا التي كانت غامضة بالنسبة اليهم".