اكدت مصادر رسمية في طهران معنية بملف العلاقات الايرانية - الخليجية والعربية ل "الحياة" ان "لا مانع مبدئياً" يحول دون قيام الرئيس الايراني سيد محمد خاتمي بزيارة للامارات، وشددت على ان الحكومة الايرانية "حريصة على وضع حدّ" للخلاف مع الامارات في شأن الجزر. وزادت ان خاتمي ليست لديه "مشكلة في زيارة ابو ظبي لمناقشة هذا الامر لأن الجمهورية الاسلامية تعتبر ان السبيل الوحيد لحلّ القضية هو الحوار المباشر بين الجانبين". وكانت الامارات اعلنت ترحيبها بأن يزورها خاتمي ووجهت اليه دعوة غداة القمة الاسلامية الثامنة التي عقدت في طهران اواخر العام الماضي. ونقلت وكالة انباء الامارات عن وزير الخارجية الايراني كمال خرازي قوله في دمشق ان خاتمي "سيلبي الدعوة التي وجهتها اليه دولة الامارات". وتابعت ان تلفزيون الامارات طلب من خرازي التعليق على عدم ردّ ايران على الدعوة التي وجهت الى خاتمي فأجاب ان "حكومته لم ترفض الدعوة" معرباً عن ثقته بتلبيتها. واشارت مصادر حكومية في طهران الى أن ما ذكره خرازي هو موقف الحكومة الايرانية، مشددة على عدم وجود "مانع مبدئياً" يحول دون زيارة خاتمي لأبو ظبي. وزادت ان طهران "حريصة على وضع حدّ للقضية الجزر ومستعدة لبدء حوار مباشر فوراً مع المسؤولين الاماراتيين، ولا ترى خياراً سوى سبيل الحوار المباشر لحلّ المشكلة". وتوقعت مصادر سياسية موثوق بها في طهران ان يزور خاتمي هذه السنة اكثر من عاصمة عربية، خصوصاً سورية والسعودية. ولم تستبعد ان تكون الزيارتان ضمن جولة تشمل الامارات. وفي هذه الحال سيكون خاتمي اول رئيس ايراني بعد الثورة يزور دولة خليجية.