ردت الجزائر أمس على إعلان الولاياتالمتحدة "خيبة أملها" من الانتخابات الرئاسية الخميس، التي فاز بها السيد عبدالعزيز بوتفليقة. وشددت على أنها "لا تقبل دروساً من الخارج". وصدر الموقف الجزائري فيما قالت مصادر قريبة إلى الرئيس بوتفليقة ل"الحياة" إنه يتجه الى احياء رموز "الحرس القديم" واكدت انه لا ينوي تغيير الحكومة الحالية قبل القمة الافريقية المقررة في الجزائر في تموز يوليو المقبل. لكنها أضافت أنه لا يستبعد توسيع حكومة الائتلاف الحالية التجمع الوطني الديموقراطي وحزب جبهة التحرير وحركة مجتمع السلم، بضم عناصر من الأحزاب التي ساندته، بخاصة حركة النهضة الإسلامية، إلى صفوفها. راجع ص6 وأكدت المصادر ان بوتفليقة سيجري تغييراً شاملاً في رئاسة الجمهورية. ويتوقع ان يكون بين المقربين إليه في طاقم الرئاسة السيد علي بن فليس مدير حملته الانتخابية، والسيد حرّي مسؤول الاعلام في حملته والسيد عبدالقادر خمري. كذلك توقعت المصادر أن تكون للشخصيات الأساسية التي وقفت وراء ترشيح بوتفليقة، مثل الجنرال العربي بلخير والسيد الهادي لخضيري، أدوار في مؤسسات الدولة. ورجحت أيضاً ان يكون للسيد رابح بيطاط، أحد الشخصيات التاريخية رئيس المجلس الوطني السابق خلف الرئيس هواري بومدين بعد وفاته عام 1978 لمدة 45 يوماً "دور مهم" في المؤسسات الدستورية، وان يمنح السيد عبدالعزيز جراد الأمين العام السابق في عهد الرئيس علي كافي منصباً مهماً في طاقم رئيس الجمهورية الجديد. وتحدثت أوساط قريبة إلى بوتفليقة عن احتمال تعيين السيدين عبدالقادر حجار عضو في مجلس الشعب، وماحي ماحي وزير العدل السابق في منصبين حكوميين لاحقاً. ولا تستبعد المصادر نفسها أن يكون للسيد محمد الشريف مساعدية الأمين العام لجبهة التحرير الوطني في الثمانينات دور مهم في إحدى المؤسسات التابعة للرئاسة. وعلمت "الحياة" ان المجلس الدستوري باشر أمس درس نتائج الانتخابات الرئاسية، ولا يستبعد ان يعلن المجلس النتائج رسمياً ظهر اليوم. إلى ذلك أ ف ب، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية أمس ان الجزائر "لن تقبل دروساً من الخارج"، بعد إعراب الخارجية الأميركية عن "خيبة أملها" من كيفية سير الانتخابات الرئاسية في الجزائر. وقال الناطق باسم الوزارة إن "الحكومة الجزائرية ترفض الادعاءات التي بُني عليها هذا الموقف، الذي يشكل تدخلاً غير مقبول في الشؤون الداخلية لبلادنا". وزاد: "إذا كانت الدولة الجزائرية منفتحة على التعاون القائم على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، فهي لن تقبل دروساً من الخارج بالنسبة إلى كيفية إدارة شؤونها".