انتخب أعضاء مجلس الأمة الجزائري (الغرفة الثانية للبرلمان) أمس، عبدالقادر بن صالح رئيساً للمجلس، لولاية جديدة، ما يجعله الرجل الثاني في الدولة. ويشغل عبدالقادر بن صالح (74 سنة)، المنصب منذ 2002 وأعيد انتخابه بعد التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة في الانتخابات التي أجريت في 29 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. ورئيس مجلس الأمة، يشغل منصب الرئيس في حال شغوره (بالوفاة أو الاستقالة)، كما أن بن صالح أصبح يمثل رئيس الجمهورية في المناسبات الكبرى منذ مرض الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في 2013، وهو يستقبل أيضاً الرؤساء عند زيارتهم الجزائر. وينتمي بن صالح إلى حزب «التجمع الوطني الديموقراطي» صاحب الغالبية في مجلس الأمة ب43 عضواً من أصل 96 يتم انتخابهم من طريق الاقتراع غير المباشر من جانب أعضاء مجالس البلديات والولايات. ويتشكل مجلس الأمة من 144 عضواً، يتم انتخاب 96 منهم (الثلثين) بالاقتراع السري غير المباشر، بينما يعين رئيس الجمهورية الثلث المتبقي (48 عضواً) وهو ما يعرف ب «الثلث الرئاسي»، وعبدالقادر بن صالح منهم. وانتخب بن صالح في جلسة علنية ترأسها صالح قوجيل بصفته العضو الأكبر سناً. ويذكر أن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة أعاد تعيينات الثلث الرئاسي، إذ غادرها أعضاء بارزون كانوا من الدائرة المقربة منه، أبرزهم زهرة ظريف بيطاط التي وقعت قبل أيام على لائحة تطالب بلقاء بوتفليقة ل «التأكد من أهليته للحكم».