ولد عبدالعزيز بوتفليقة في 2 آذار مارس 1937 في وجدة المغرب. التحق بجيش التحرير الوطني عام 1956، وانتدب لدى "هيئة العمليات العسكرية في الغرب" ثم لدي "هيئة قيادة الاركان العامة في الغرب" برئاسة العقيد هواري بومدين. أوفد عام 1960 الى جبهة "الأمن العسكري" الحدود مع مالي لإحباط مساعي الاستعمار الفرنسي لفصل الصحراء الجزائرية عن بقية أجزاء الوطن. بعد نشوب الخلاف بين قادة الأركان بقيادة العقيد هواري بومدين وبين السيد بن يوسف بن خدة رئيس حكومة الموقتة، كلف بوتفليقة الاتصال بالزعماء التاريخيين المعتقلين في سجن أولنو الفرنسي عام 1961، واقنع الزعيم أحمد بن بلة بالالتقاء بقيادة الاركان لإطاحة الحكومة الموقتة. وبعد تعيين بن بلة رئيساً للدولة عام 1962، أصبح السيد بوتفليقة عضواً في المجلس التأسيسي البرلمان ووزيراً للشباب وهو في الخامسة والعشرين من عمره. وبعد اغتيال وزير الخارجية محمد خميستي، في ظروف غامضة، أصبح بوتفليقة وزيراً للخارجية عام 1963. وصار عضواً في اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني في المؤتمر الأول عام 1964. وتقول البطاقة الفنية التي طبعتها ادارة الحملة الانتخابية لبوتفليقة أنه "ساهم في التصحيح الثوري الذي تأسس إبانه مجلس الثورة حيث اصبح عضواً فيه تحت رئاسة الرئيس هواري بومدين"، وذلك في انقلاب 19 حزيران يونيو 1965 الذي أطاح بأول رئيس جزائري منتخب وهو الزعيم أحمد بن بلة. انتخب بوتفليقة رئيساً للدورة التاسعة والعشرين للجمعية العامة للامم المتحدة. ورأس الدورة الاستثنائية السادسة لهيئة الاممالمتحدة المخصصة للطاقة والمواد الأولية التي دعت اليها الجزائر. وبعد موت بومدين في 27 كانون الأول ديسمبر 1978. أبعد بوتفليقة عن الحكم فاختار "المنفى الارادي" لغاية 1987 حيث عاد الى الوطن. ويقول قريبون منه ان إحالة ملفه على "مجلس المحاسبة الوطنية" وصدور قرار باتهامه باختلاس 43 مليون دولار، جعله ينسحب من الساحة السياسية على رغم اعادته للأموال. وكان أول ظهور له على الساحة السياسية عام 1988 خلال "أحداث اكتوبر". اذ وقّع لائحة مع 18 شخصية وطنية تطالب بالحريات الفردية والجماعية. وشارك في المؤتمر الاستثنائي لجبهة التحرير الوطني عام 1989. وفي عهد الرئيس علي كافي رفض العمل كمستشار للدولة. وعندما استدعي عام 1994 لخلافة علي كافي رئيساً للدولة، اشترط ان يعين من المؤسسة العسكرية وليس من الاحزاب المشاركة في "ندوة الوفاق الوطني". وفي كانون الأول ديسمبر 1998 اعلن نيته الدخول في المنافسة الانتخابية كمرشح "حر". ونال تأييد جبهة التحرير، ثم حركة النهضة فحركة مجتمع السلم، والتجمع الوطني الديموقراطي بقيادة أحمد اويحيى والاتحاد العام للعمال. وعشية الانتخابات، انسحاب منافسوه الستة من العملية وبقي مرشحاً وحيداً في انتخابات تعددية.