اعلنت الحكومة السودانية مساء أمس سيطرة الجيش السوداني على مناطق خاضعة للمتمردين الجنوبيين في جبال النوبة وأن الجيش ينفذ عمليات في مناطق مطارات يستخدمها المتمردون لتعزيز قواتهم. وقال والي ولاية جنوب كردفان اللواء الطيار باب الله بريمة في تصريحات في الخرطوم ان الجنود الحكوميين "يطاردون حالياً فلول المتمردين الذين كانوا يمارسون النهب المسلح ويمنعون الأهالي من العودة الى مناطقهم في آيري وعقب وكركراية والرحمانية وهيبان" وكلها مناطق في كردفان الغربية. من جهة أخرى، نفى الجيش ما أعلنه المتمردون من قتلهم 128 من القوات الحكومية في قتال دار قرب الحدود الاثيوبية وأكد أنه يسيطر على المنطقة تماماً. وصرح الناطق باسم الجيش الفريق محمد عثمان ياسين لوكالة الأنباء السودانية الرسمية مساء الاحد بأن القتال مع متمردي "الجيش الشعبي لتحرير السودان" وقع في ولاية النيل الازرق في الجنوب. لكنه نفي "مزاعم المتمردين بأنهم قتلوا 128 من القوات الحكومية وأصابوا أكثر من 300 في القتال الذي دار الخميس في موقعين قرب أولو". وقال ياسين ان الاشتباكات نشبت بينما كانت القوات المسلحة تمشط المنطقة التي أكد أن الجيش يسيطر عليها. الى ذلك، أفاد مسافرون أتوا من شرق السودان الى الخرطوم ان خمسة اشخاص قتلوا الاحد في هجوم شنه مسلحون على حافلة على الطريق الرئيسي بين كسلا شرق، ومدينة بورتسودان على البحر الاحمر. وقال المسافرون ان مسلحين هاجموا الحافلة المتوجهة الى بور تسودان على الطريق الرئيسية بين مدينتي ملوي وحاجز، شرق كسلا، فقتلوا خمسة اشخاص وجرحواً آخرين لم يتمكن الشهود من تحديد عددهم. واضاف الشهود ان جنودا حكوميين انطلقوا في اعقاب المهاجمين. وعادت الحركة طبيعية الى الطريق بعد ساعات من الحادث وهو الثاني قرب ملوي خلال الشهر الجاري.