لندن - رويترز - قال الامين العام لحلف شمال الاطلسي خافيير سولانا امس الاحد ان هناك اشارات على ان الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش بدأ التزحزح عن موقفه بشأن كوسوفو وانه يأمل في حدوث تحرك ديبلوماسي "ايجابي" خلال الايام المقبلة. ولدى سؤاله عن وجود اشارة لأي تحرك من ميلوشيفيتش بعد نحو ثلاثة اسابيع من غارات الاطلسي، ابلغ سولانا هيئة الاذاعة البريطانية: "اعتقد ان كل الاشارات الصادرة خلال الايام والساعات الماضية، تذهب في هذا الاتجاه". وردا على سؤال عن وجود اشارات محددة قد تدل على ان موقف ميلوسيفيتش بدأ يتغير، قال سولانا: "كل البيانات الصادرة من بلغراد من اعلان وقف اطلاق النار الى اعلانات اخرى تظهر ان ميلوشيفيتش يعرف ان لا حل آخر لديه سوى الاذعان لمطالب المجتمع الدولي". واضاف: "اعتقد ان بامكانكم ان تتوقعوا خلال الايام القليلة المقبلة استمرارا للحملة الجوية بتصميم كامل. لكن قد ترون ايضا خلال الايام القليلة المقبلة بعض التحركات على الصعيد الديبلوماسي التي آمل في ان تكون ايجابية". وتابع ان هناك دلائل من تقارير الاستخبارات على ان "هناك بعض التصدع في جيش ميلوشيفيتش واعوانه". وكان سولانا اعرب عن امله في ان تقترح المجموعة الدولية "ميثاقا كبيرا للاستقرار" في البلقان عندما تنتهي الحرب. وقال في مقابلة نشرتها صحيفة "ال بيريوديكو" في برشلونة ان المجموعة الدولية "يجب ان تحاول اقتراح خطة عامة للبلقان. ومتى سويت المشاكل القائمة، مثل كوسوفو، يجب محاولة وضع ميثاق كبير للاستقرار". خطة الاستقرار واضاف ان هذه الخطة تشمل نواحي عدة مثل "الامن والسياسة والاقتصاد والتجارة". ورأى ان "اوروبا لا تستطيع دخول القرن الحادي والعشرين اذا لم تسو كل هذه الامور. انه الوقت المناسب للقيام بذلك. واذا لم نقم به الان فلن نفعل ذلك مطلقا". واعتبر سولانا ان السلام الدائم في كوسوفو "مستحيل" طالما لم تطبق الديموقراطية في يوغوسلافيا، معتبرا ان "الحكم الذاتي مفهوم ديموقراطي ولا يمكنه ان يجد جذوره بسهولة في بلد اذا كان نظامه السياسي ليس ديموقراطيا". واعرب عن قناعته بأن ميلوشيفيتش سيخضع في النهاية لمطالب المجموعة الدولية وقال: "لا اعتقد ان القادة العسكريين اليوغوسلاف سيسمحون له بالوصول الى حد تدمير جيشه". واوضح سولانا انه يفضل "عدم التحدث الى ميلوشيفيتش" في حال قبلت يوغوسلافيا أخيراً العودة الى طاولة المفاوضات، لان التفاوض مع الرئيس الصربي يطرح بالنسبةإاليه "مشاكل اخلاقية من كل نوع".