أكد العراق استعداده لوقف أي نشاط للمعارضة الايرانية انطلاقاً من أراضيه اذا وجد من الجانب الايراني التزاماً مماثلاً بإيقاف دعمه للمعارضة العراقية الموجودة في الأراضي الايرانية. ونفى العراق ان يكون قتلة نائب رئيس أركان الجيش الايراني انطلقوا من أراضيه. وقالت مصادر ديبلوماسية عراقية في عمان "ان العراق لا يسمح بانطلاق اعمال يراد منها اغتيال أو قتل أي مسؤول في دولة ما مهما كان موقف تلك الدولة منه". غير ان المصادر أشارت الى ان العراق "يتمنى ان تولى ايران اهمية لايقاف أعمال جماعة مأجورة تمارس اغتيالات لمسؤولين ومواطنين ورجال دين"، في اشارة الى قيام "المجلس الأعلى للثورة الاسلامية" في العراق بتنظيم هجمات مسلحة على مراكز حزبية وأمنية وعسكرية في عدد من مدن جنوبالعراق انطلاقاً من الأراضي الايرانية، حيث توجد قوات "فيلق بدر" التابعة للمجلس. وأكدت المصادر ان العراق "لن يسمح اطلاقاً ان تكون أراضيه مجالاً لتصفية حسابات النظام الايراني مع معارضيه". وكانت المصادر العراقية الرسمية أكدت قبل ايام إلقاء القبض على "ثلاثة مجرمين يعملون لمصلحة جماعة مأجورة تتخذ من ايران مقراً"، قاموا بتفجير سيارة مفخخة قرب أحد معسكرات منظمة "مجاهدي خلق" في غرب العاصمة العراقيةبغداد. وأفادت المصادر انه "طالما ظلت المعارضة الايرانية ملتزمة بعدم القيام بأعمال ارهابية فإنها ستجد من العراق مكاناً آماناً".