اجرت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت امس محادثات مع وزير الخارجية الاسرائيلي ارييل شارون تركزت علي عملية السلام في الشرق الاوسط خصوصا في ما يتعلق بسبل تنفيذ اتفاق واي ريفر وتوسيع المستوطنات، اضافة الى استحقاق اعلان الدولة الفلسطينية في الرابع من ايار مايو المقبل. ويأتي اجتماع اولبرايت - شارون في وقت تنشغل فيه الادارة الاميركية بأزمة كوسوفو. وكانت اوساط الادارة الاميركية ابدت انزعاجها من تصريحات شارون المعارضة للسياسية الاميركية في البلقان. ولم تستبعد اوساط في وزارة الخارجية ان تكون اولبرايت بحثت مع شارون في ازمة كوسوفو وابدت عدم ارتياحها لتصريحاته التي تبرأ منها رئيس وزرائه بنيامين نتانياهو. ومن المقرر ان يتوجه شارون الى موسكو لاجراء محادثات مع المسؤولين الروسي. وفسرت المصادر الاميركية اسباب التحرك الاسرائيلي تجاه روسيا بانه يعود اساسا الى رغبة الحكومة الاسرائيلية في التقرب من موسكو لاهداف داخلية اسرائىلية تتعلق بالحصول على تأييد المهاجرين اليهود من الاتحاد السوفياتي السابق. يذكر ان المسؤولين الاميركيين كانوا يتحاشون لقاء شارون، لكنهم بدلوا موقفهم اخيرا لكي لا يتهموا بالانحياز ضد الحكومة الاسرائىلية في الانتخابات التي ستجري في اسرائىل الشهر المقبل.