لندن - رويترز - كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "غالوب" أمس تصاعد شعبية رئيس الوزراء البريطاني توني بلير نتيجة موقفه الحازم حيال أزمة كوسوفو. واعتبرت "غالوب" ان حصول بلير على دعم 67 في المئة من الرأي العام البريطاني في هذا الشأن تجعله من أكثر رؤساء الوزراء شعبية منذ الحرب العالمية الثانية. وجاوزت شعبية بلير أرقاماً أعلى نتيجة سجلتها رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر عام 1982 حين حصلت على 52 في المئة بعد انتصار بريطانيا في حرب فوكلاند ضد الارجنتين. وجاء الاستطلاع بعد يوم من ظهور بلير في مقابلة على شاشة تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية بي. بي. سي، اعلن فيها تصميمه على مواصلة الحملة العسكرية ضد يوغوسلافيا حتى يقبل الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش شروط الأطلسي جميعها. وشكك بلير في مقابلته في امكان بقاء الاقليم ضمن الاتحاد الفيديرالي اليوغوسلافي، إلا أنه لم يؤيد فكرة ارسال قوات برية. وانعكست نسبة التأييد العالية لبلير على حزب العمال. ولا يزال 60 في المئة من الناخبين يدعمون حكومة عمالية، في مقابل 29 في المئة يدعمون المحافظين. وكانت نسبة التأييد الشعبي لضربات الأطلسي تزايدت منذ بدايتها في 24 آذار مارس الماضي. ودعمت غالبية البريطانيين ارسال جنود الى كوسوفو للمشاركة في حرب برية.