استهدفت غارات حلف شمال الأطلسي صباح أمس الجمعة، مواقع خارج العاصمة بلغراد. وتركزت على منشآت عسكرية ونفطية وصناعية، فيما افادت مصادر حكومية ان 95 حريقاً اندلع نتيجة القصف في يوغوسلافيا خلال أسبوعين. وأعلنت بلغراد تشكيل وحدات باسم "القوات الدفاعية السلافية" لمساعدة الصرب في رد الاعتداءات التي يتعرضون لها والتي تستهدف "عموم الأقوام السلافية". ومن جهة أخرى، أعلن نائب رئيس الحكومة الاتحادية اليوغوسلافية نيكولا شائينوفيتش أمس ان مفاوضات الوفد الصربي مع الزعيم الألباني إبراهيم روغوفا وممثلي المجموعات العرقية في كوسوفو "أسفرت عن اتفاق مبدئي على تشكيل حكومة موقتة في كوسوفو، تكون مهمتها الرئيسية توفير الأوضاع الطبيعية وإعادة النازحين إلى ديارهم كخطوة أولى باتجاه حل نهائي لجميع المشاكل في الاقليم". واعتبرت أوساط بلغراد هذا "الانجاز بمثابة الرد المطلوب على اعلان العضو القيادي في جيش التحرير هاشم تاتشي في تيرانا، تشكيل حكومة ألبانية". ورأت أن خطوة تاتشي "جاءت بإيعاز من الإدارة الأميركية لاستغلالها في تنفيذ مخططاتها". وأفادت مصادر الحكومة اليوغوسلافية أنها "لا تمانع في عقد مؤتمر دولي لبحث قضية كوسوفو إذا كان سيتولى ايجاد الحلول المقبولة من كل الأطراف لمشاكل البلقان كافة والتي يمكن أن تؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة". وأضافت انها أبلغت هذا الموقف إلى وسطاء دوليين وأعضاء في مجموعة الاتصال الدولية، وأكدت أنها "لن تعترض على أي مبادرة تتخذها المجموعة في هذا الشأن خلال اجتماعها المقبل". وقال وزير التربية والتعليم الصربي يوفو تودوروفيتش إن القصف الأطلسي "أدى إلى تدمير أو الحاق أضرار بحوالى 240 مدرسة وكلية وداراً للطلبة". وأبلغت مصادر صربية "الحياة" ان مئة متطوع وصلوا من بلغاريا إلى يوغوسلافيا وانضموا إلى وحدات "القوات الدفاعية السلافية" التي تضم حتى الآن مجموعات من دول البلقان، إضافة إلى روسيا وروسيا البيضاء وأوكرانيا وبولندا وسلوفاكيا "تقاتل إلى جانب الأشقاء السلاف الارثوذكس لرد العدوان الغربي على يوغوسلافيا والتي تستهدف تحجيم دور الشعوب السلافية كلها في المجالات الدولية".