الناصرة - أ ف ب، أ ب - اقترحت اسرائيل امس ارجاء مشروع بناء مسجد في الناصرة الذي أدى الى توتر بين المسلمين والمسيحيين في المدينة. واقترح وزير السياحة موشي كاتساف المكلف الشؤون العربية تجميد المشروع حتى كانون الثاني يناير عام 2001 لكي لا يؤثر في احتفالات المسيحيين بالالفية الثالثة. وينتظر وصول الاف المسيحيين للمشاركة في احتفالات الالفية الثالثة في الناصرة حيث امضى السيد المسيح طفولته. واعلن ناطق باسم الوزير الاسرائيلي ان كاتساف قدم عرضه هذا لمسؤولين من الوقف الاسلامي، الهيئة التي تدير الممتلكات الاسلامية في الناصرة، لكنهم لم يعطوا ردهم. من جهة اخرى، افادت الشرطة الاسرائيلية امس ان سيارات تعرضت للرجم بالحجارة في الشارع الرئيسي في الناصرة. وقال الناطق باسم الشرطة موشيه بيركوفيتز ان سيارتين تضررتا بسبب الهجمات لكن من دون وقوع اصابات. ويعود الخلاف بين المسلمين والمسيحيين الى مشروع بناء مسجد على بعد عشرات الامتار من كنيسة البشارة، حيث يريد رئيس بلدية المدينة الشيوعي رامز جرايسة، وهو مسيحي، تحويل قطعة ارض تبلغ مساحتها 1890 متراً مربعاً الى ساحة وموقف للسيارات، وذلك في اطار التحضيرات لاحتفالات نهاية الالفية الثانية لميلاد المسيح. ويريد المسلمون الذين يحتلون الارض حيث نصبوا خيمة كبيرة للاعتصام بناء مسجد عليها قرب ضريح الولي شهاب الدين. ويعتبر المسيحيون ان الموقع الذي اختاره المسلمون قريب جداً من كنيسة البشارة حيث من المفترض ان يكون المسجد حسب المشروع المعد اكثر ارتفاعاً. وكانت مواجهات بين الجانبين ادت في نهاية الاسبوع الماضي الى اصابة 27 شخصا بجروح.