أكدت مصادر في "المجلس الأعلى للثورة الاسلامية" في العراق بزعامة السيد محمد باقر الحكيم وجود "فراغ مرجعي ديني" في المجلس بعد اغتيال السيد محمد محمد الصدر الشهر الماضي، مشيرة الى ان ذلك أدى الى انقسام ولاء قوات "فيلق بدر" بين علي السيستاني في مدينة النجف العراقية وكاظم الحائري في قم الايرانية. وتحدثت مصادر أخرى عن محاولة فاشلة لاغتيال الحكيم. وقالت مصادر المجلس لپ"الحياة" في دمشق ان السلطات الايرانية أطلقت بپ"وساطة من الحكيم حوالى ستين شخصاً اعتقلتهم اثر الاضطرابات التي حصلت خلال تأبين السيد الصدر في قم"، وانها أبقت عشرة في السجن، أربعة منهم "اعترفوا في التحقيقات بأنهم عملاء للاستخبارات العراقية". وذكرت مصادر أخرى ان أحد هؤلاء الأربعة "حاول اغتيال الحكيم برمي قنبلة يدوية لم تنفجر" خلال التأبين الذي نظمه مرشد الجمهورية الاسلامية آيةالله علي خامنئي في قم، علماً ان بعض الشيعة أتهم الحكيم باغتيال الصدر، وعزا ذلك الى الخلاف في اطار المرجعية بين قم والنجف. وأوضحت مصادر "المجلس الأعلى" ان اغتيال الصدر "ترك فراغاً مرجعياً دينياً، وبعض مقاتلي الحركة الاسلامية في الأهوار وقوات فيلق بدر اتخذ من السيد السيستاني مرجعاً له في النجف، في حين أعلن آخرون وهم الغالبية ان السيد الحائري المقيم في قم مرجعهم الديني"، علماً ان الأخير كان مرشد "حزب الدعوة الاسلامية" وخرج منه عام 1988. ونقلت المصادر عن الحكيم قوله ان الحائري "أبلغ مؤيديه ان يتخذوا من السيد علي خامنئي ولي الفقيه مرجعاً دينياً". وزادت المصادر ان "المرجعية الدينية تختلف عن المرجعية السياسية التي بقيت في يد الحكيم، وهو يدير العمل السياسي وقيادة المجلس"، مشددةً على ان ما حصل "ليس انقساماً" في "المجلس الأعلى".