نيويورك الاممالمتحدة - أ ف ب، ا ب، رويترز- وافقت اندونيسيا على فكرة اقتراع تنظمه الاممالمتحدة من اجل تقييم الدعم للحكم الذاتي في تيمور الشرقية، علماً أنها لا تزال تعارض اعتبار الامر بمثابة استفتاء حتى لا يتوقف عند هذا الحد ويؤدي الى اضطرابات في الاقليم. واعلن وزير الخارجية الاندونيسي علي العطاس انه اتفق مع نظيره البرتغالي خايمي غاما على مبدأ استشارة التيموريين الذين أبدى عدد من قادتهم مخاوف من ان تشهد فترة التحول الى الاستقلال اضطرابات اذا لم تشرف عليها الاممالمتحدة اشرافاً دقيقاً. وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان استقبل الوزيرين الاندونيسي والبرتغالي بحضور ممثله الخاص جمشيد ماركر اول من امس الاحد. وقال على الأثر ان اللقاء كان "مثمراً". واعرب العطاس عن أمله في التوصل الى اتفاق بحلول نيسان ابريل المقبل على اساس اقتراحات الحكم الذاتي التي ستعلنها الاممالمتحدة. وشدد على ان الخيار المتداول حاليا يلحظ اقتراح استقلال تيمور الشرقية بعد ان يكون التيموريون ادلوا بارائهم حول الحكم الذاتي. وقال ان "ما نريده هو عملية ذات فاعلية وليس استفتاء تقليديا لاننا نعتقد بان الاستفتاء يحمل قدرا اكبر من المخاطر اكثر مما يقدم حلولا للمشكلة". وتطالب البرتغال، التي تعتبرها الاسرة الدولية مثابة المسؤولة ادارياً عن تيمور الشرقية رغم ضم اندونيسيا هذه المنطقة عام 1976، بتنظيم استفتاء يسمح للتيموريين بحق تقرير المصير . وقال وزير الخارجية البرتغالي انه اذا رفض شعب تيمور الشرقية البقاء ضمن اندونيسيا وهو أمر متوقع فإن جاكرتا ستترك الاقليم الذي ضمته عام 1976. ويمكن عندها للبرتغال التي كانت تستعمر الاقليم وللامم المتحدة أن تعلنا استقلاله. ورأى ان هذا حل "يحفظ ماء الوجه بالنسبة للجميع، لاندونيسيا ولنا ولشعب تيمور". وتوقع الوزير البرتغالي امس الاثنين أن يستغرق استقلال تيمور الشرقية سنتين وربما أقل عقب اتخاذ اندونيسيا قراراً بالانسحاب منها. واضاف: "نحتاج الى ارساء دعائم سلطة انتقالية وتنظيم انتخابات لتشكيل جمعية دستورية واجراء انتخابات والإعداد لادارة مدنية". وكان غاما يتحدث في واشنطن حيث اجتمع مع وزير الخارجية الاندونيسي لاجراء محادثات تتعلق بمستقبل تيمور الشرقية0 وتعقب اجتماعاتهما محادثات استمرت أشهرا بين مسؤولين كبار من البلدين بشأن منح الاقليم حكماً ذاتياً. وكانت اندونيسيا التي غزت تيمور الشرقية عام 1975 بعد خروج البرتغال من هناك، فاجأت العالم في 27 كانون الثاني يناير الماضي بعرضها منح الاقليم الاستقلال في حال رفض سكانه الحكم الذاتي. ولم تعترف الاممالمتحدة باستيلاء جاكارتا على الاقليم وأثار الحكم العسكري الاندونيسي في الاقليم، انتقادات في مختلف أنحاء العالم.