قال قادمون من العراق ان سعر الدينار العراقي تراجع مقابل الدولار خلال الفترة الماضية التي اعقبت اغتيال المرجع الشيعي البارز الإمام محمد الصدر في مدينة النجف في أواخر الشهر الماضي. وقال مواطن عراقي قدم من بغداد ل "الحياة" ان سعر الدينار تراجع الى نحو ألفي دينار للدولار الواحد في أعقاب حادث الاغتيال. وأضاف ان ارتفاع الدولار استمر بعد ذلك مع نشوب الاضطرابات التي اندلعت احتجاجاً على اغتيال الصدر في أماكن متفرقة من العراق، وخصوصاً في بغداد والجنوب. وقال ان سعر الدينار العراقي كان شهد تراجعاً طفيفاً مقابل الدولار قبل اغتيال الصدر، بدأ مع وقوع الهجمات الجوية الأميركية - البريطانية على العراق في شهر كانون الأول ديسمبر من العام الماضي، غير أن سعره شهد تراجعاً كبيراً مع الاعلان عن اغتيال الإمام الصدر ليصل الى ما يقرب من الألفين للدولار الواحد، وهو سعر لم يصله الدينار العراقي منذ سنوات. وكان سعر الدينار مقابل الدولار يراوح بين 1600 و1650 ديناراً للدولار الواحد، غير أن بدء الهجمات الجوية الأميركية - البريطانية على العراق في الشهر المذكور رفع سعر الدولار نحو 1700 دينار ومع اغتيال الصدر ارتفع السعر الى 1790 ثم الى سعر يراوح بين 1950 و2000 دينار للدولار. وقال ان تراجع سعر الدينار لم يؤد الى ارتفاع في الأسعار كما كان الأمر في العراق دائماً.