قال قادمون من العراق ان انخفاضاً طفيفاً طرأ على سعر الدينار العراقي الذي وصل الى 1600 دينار للدولار الواحد في الأيام القليلة الماضية. وعزا هؤلاء الارتفاع الى الأزمة التي نشبت أخيراً بين الأممالمتحدةوالعراق، التي "أعطت العراقيين انطباعاً بأن حل مشاكلهم ما زال بعيداً". يذكر ان هذا التراجع هو الأعلى منذ خريف 1996. ويتخوف العراقيون من أن يؤدي تراجع الدينار الى ارتفاع الأسعار ما يعني بالضرورة طباعة مزيد من الأوراق المالية الجديدة وطرحها في الأسواق. ومعروف ان الحكومة العراقية ألغت من التداول عام 1993 الأوراق النقدية القديمة التي طبعت في سويسرا وطرحت في الأسواق وبكميات كبيرة أوراقاً نقدية يتم تصويرها باشرافها. وكان الدينار العراقي مال نحو الارتفاع في شهر شباط فبراير الماضي ليصل الى 1200 دينار للدولار الواحد، لكنه عاد ليراوح حول 1400 دينار للدولار، وهو السعر الذي استمر حتى الارتفاع الأخير. وكان الدينار شهد أكبر انخفاض له مطلع 1995 حين بلغ سعر الدولار نحو ثلاثة آلاف دينار عراقي. غير أن قبول العراق توقيع اتفاق النفط مقابل الغذاء مع الأممالمتحدة أدى الى ارتفاع حاد للدينار فوصل سعر الدولار الى نحو 500 دينار فقط، ما كبد المتعاملين في صرف الدولار خسائر فادحة. غير أن سعر الدولار ارتفع منتصف 1995 الى 1200 دينار ثم الى 1700 قبل أن ينخفض الى 1600 مجدداً.