ذكر قادمون من العراق ان مزيداً من الانخفاض قد طرأ على سعر الدينار في بغداد اوصله الى نحو 1800 دينار للدولار الواحد مقابل ما يراوح بين 1700 و1750 قبل نحو شهر. وقالوا ان عدم التوصل الى حل للازمة التي نشبت الشهر الماضي بين الاممالمتحدةوالعراق، هو السبب في استمرار ارتفاع الدولار ازاء الدينار. وكانت الازمة تجددت الشهر الماضي عندما اعلن العراق انه لن يتعاون مع مفتشي الاممالمتحدة. وكان سعر الدولار آنذاك نحو 1500 دولار. غير ان نشوب الازمة وما حملته من نذر مواجهة بين الاممالمتحدةوالعراق ادى الى ارتفاع سعر الدولار ليصل في حدّه الاقصى الى 1750 ديناراً. واوضحت المصادر نفسها ان ارتفاعاً في الاسعار بالنسبة لارتفاع سعر الدولار قد طرأ على السلع والبضائع التي تملأ شوارع بغداد، لكنها لا تجد من يشتريها. ومعلوم ان الاسعار الحقيقية للسلع والبضائع تتحدد تلقائياً بما يتفق وسعر الدولار، على رغم ان البيع يتم بالدينار. وبالتالي فان كل انخفاض في سعر الدينار يقابله في العادة ارتفاع في اسعار هذه السلع. ويراوح الدينار بين حدي هامش سعري ضيق نسبياً بالمقارنة مع ما كان يحدث منتصف التسعينات، وهو هامش لا يتعدى 500 دينار عراقي. فمنذ اكثر من ثلاثة اعوام وسعر الدولار لا يزيد على 1650 ولا يقل عن 1200.