فوجئت الادارة الاميركية أمس بما نشرته الصحف الاسرائيلية من ان واشنطن ابلغت اسرائيل انها قد تجمد تسليمها مساعدات تبلغ اكثر من بليون دولار اذا لم تنفذ اتفاق واي ريفر. وأكد مسؤول أميركي ان الكونغرس ما زال يدرس تقديم هذه المساعدات بناء على طلب الرئيس بيل كلينتون. وكانت صحيفة "هآرتس" كشفت ان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الاقتصاد ستيوارت ايزنستات أبلغ وزير الدفاع الاسرائيلي موشي ارينز، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة ان "اجراءات المصادقة على صرف المساعدات للفلسطينيين مستمرة وستنقل اليهم في الأطر المحددة"، موضحاً ان التقديرات الأميركية تؤكد ان الفلسطينيين نفذوا ما عليهم في اتفاق واي. راجع ص5 واعتبر مسؤول اسرائيلي قرار الإدارة الأميركية "تدخلاً في الانتخابات الاسرائيلية"، معرباً عن ثقته بأن الكونغرس لن يصادق على منح المساعدة للفلسطينيين من دون الاسرائيليين. وأكدت مصادر اسرائيلية ان حكومة بنيامين نتانياهو "ستسعى الى اقناع اصدقائها في الكونغرس بتعديل القرار، أو على أقل تقدير تأخير المساعدات للفلسطينيين". وقال المسؤولون في البيت الابيض ووزارة الخارجية الاميركية ان الطلب الذي قدمه الرئيس كلينتون الى الكونغرس لمنح اسرائيل والسلطة الفلسطينية مساعدات بعد التوقيع على اتفاق واي ريفر مرهون بتنفيذ الاتفاق. وقال مسؤول في الوزارة ان الكونغرس يدرس طلب الادارة تخصيص 2،1 بليون دولار لاسرائيل و400 مليون دولار للسلطة الفلسطينية. واضاف: "نتوقع تنفيذ اتفاق واي ريفر وان يوافق الكونغرس على الاعتمادات المقترحة". وقال مسؤول في مجلس الأمن القومي الاميركي امس ان المساعدات المقترحة "تهدف الى دعم اتفاق واي ريفر ومرتبطة بتنفيذه".