أكد وزير الدفاع الأميركي وليام كوهين أهمية هضبة الجولان السورية المحتلة "لأمن اسرائيل"، فيما هدد نظيره الاسرائيلي موشيه ارينز مجدداً بتصعيد الوضع الأمني في جنوبلبنان. وقال كوهين خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس مع ارينز في ختام زيارته لاسرائيل محطته الأخيرة في جولته الشرق الأوسطية: "الجولان مهم جداً لأمن اسرائيل وأي تسوية مع سورية يجب أن تأخذ في الاعتبار أمن اسرائيل". وأشار الى أن صرف المساعدات المالية الاضافية التي وعدت بها الادارة الأميركية الدولة العبرية، ومقدارها 1.2 بليون دولار رهن بتطبيق اتفاق "واي ريفر"، فيما وصف ارينز الوضع في جنوبلبنان بأنه "أشبه ببرميل بارود ينذر بانفجار". ووجد كوهين نفسه مرغماً على توضيح موقف الادارة الأميركية من الانتخابات النيابية التي ستجرى في اسرائيل بعد شهرين، وذلك بعد خضوعه لابتزاز الحكومة الاسرائيلية واجتماعه مع رئيسها بنيامين نتانياهو خلافاً لما كان مقرراً. وقال كوهين: "لم أرغب في التدخل أو أن أظهر في أية طريقة انني أتدخل في السياسة الاسرائيلية" في اشارة الى لقائه المرشحين الآخرين لرئاسة الحكومة المقبلة اسحق موردخاي زعيم حزب "الوسط" وايهود باراك زعيم حزب العمل. وكان الهدف الأساسي المعلن من زيارة كوهين لاسرائيل هو تقديم شهادات تقدير لفريق الانقاذ الاسرائيلي الذي ساعد في انتشال جرحى انفجار السفارة الأميركية في كينيا الصيف الماضي. وقال كوهين ان مهمته في هذه الزيارة تعزيز الاستقرار والأمن في منطقتي الخليج والشرق الأوسط. اما ارينز فوصف الوضع في جنوبلبنان بأنه "أشبه ببرميل بارود ينذر بالانفجار". وتابع خلال المؤتمر الصحافي ان "تصعيد النشاطات التخريبية في جنوبلبنان سيؤدي الى تصعيد الاوضاع الامنية في هذه المنطقة". وكان نتانياهو اكد خلال لقائه كوهين أول من أمس ان اسرائيل "سترد بعنف على كل محاولة لضرب القرى الشمالية". وشكر ارينز للادارة الأميركية "الجهود التي بذلتها لتهدئة الأوضاع في لبنان". وبعدما أشاد بالجهود الاميركية "لمنع العراق من اعادة بناء قدراته العسكرية ومنع ايران من الحصول على أسلحة الدمار الشامل". حاول ارينز ان يحرج ضيفة الاميركي في شأن قرار الولاياتالمتحدة تجميد صرفها المساعدات الخاصة بإعادة انتشار الجيش الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، والتي تعهدتها واشنطن في اطار مذكرة "واي ريفر". وزاد أرينز: "واضح ان تنفيذ مذكرة واي ارجئ الى ان تتضح نتائج الانتخابات" في اسرائيل. لكنه اعرب عن أمله بصرف المساعدات الاضافية البالغة 1.2 بليون دولار "على رغم عدم تنفيذ الاتفاق". ورد كوهين قائلا ان المبلغ الذي وعدت به الادارة الأميركية جزء من تنفيذ الاتفاق ومنوط بتطبيقه. ونفى أرينز مجدداً معارضة اسرائيل صفقة الأسلحة الضخمة لمصر والتي اعلن كوهين الموافقة عليها، وقال: "نتفهم الأسباب التي تدفع مصر الى تحديث قواتها الدفاعية لخدمة مصالحها الأمنية". لكن تقارير صحافية اسرائيلية اكدت "قلق الحكومة" من هذه الصفقة. ونقل عن مسؤول عسكري رفيع المستوى قوله: "لا نرى في مصر تهديداً، لكننا نرى انها تشكل مخاطرة أمنية في حال تدهور الأوضاع في المنطقة".