تحولت فضيحة مونيكا غيت وبطلتها مونيكا لوينسكي الى مشروع تجاري مربح للغاية مع نزول كتاب "قصة مونيكا" الى الاسواق اليوم الخميس، وبعدما بثت شبكة "اي بي سي" الاميركية ليل امس الاربعاء مقابلة طويلة معها استمرت حوالى ساعتين تخللها حوالى ثلاثين دقيقة من الاعلانات بلغ ثمنها نحو 48 مليون دولار. وجاءت المقابلة التي اجرتها المذيعة الشهيرة بربارة ولترز مع لوينسكي قبل اقل من اسبوعين وبثت امس، مقدمة لحملة اعلامية اطلقت "شركة لوينسكي" من خلال كتابها الذي أعدته بالاشتراك مع الكاتب البريطاني اندرو مورتون مؤلف الكتاب عن حياة الأميرة ديانا، فضلاً عن مقابلة تلفزيونية اخرى مع "القناة 4" البريطانية وقبضت لوينسكي ثمنها 600 ألف دولار لتبث اليوم الخميس في بريطانيا وحول العالم بعدما باعت الشركة حقوق النشر والتوزيع لعشرات الشبكات التلفزيونية الدولية. وقبل نشر المقابلة تسربت معلومات كثيرة حولها خصوصاً بعدما تردد ان شبكة "اي بي سي" فقدت شريطاً ظهرت معلوماته في صحيفة التابلويد الاميركية "نيويورك ديلي نيوز". وفي المقابلة تتحدث لوينسكي عن الرئيس بيل كلينتون الذي أقامت معه علاقات حميمة كادت تؤدي الى اطاحته من الرئاسة. وتقول انه "رجل حساس يحاول ضبط نفسه لكنه يفشل في النهاية". وان ذلك "نابع من تربيته الدينية" وانه يعتبر الجنس خارج الزواج حراماً. وتعترف لوينسكي بأن علاقتها مع كلينتون تميزت منذ البداية "باندفاع عاطفي جنسي" ولا اعتقد بالضرورة ان الاندفاع الجنسي أمر سيئ". وتعتذر مونيكا لوينسكي في مقابلتها من زوجة الرئيس هيلاري كلينتون وابنته تشيلسي، وتقول: "لا أحلم بطلب الغفران من السيدة كلينتون وتشيلسي، لكنني اطلب منهما ان تعرفا انني آسفة جداً لما حدث ولما عانتا". وظهرت لوينسكي بتسريحة شعر جديدة وكانت في احيان قوية وفي احيان اخرى ضعيفة، وظهرت الدموع على وجهها. وبدت غاضبة عند الحديث حول صديقتها السابقة ليندا تريب التي خانتها وكشفت كل ما تعرفه الى المحقق الخاص كينيث ستار عن العلاقة الجنسية مع الرئيس الاميركي. وقالت لوينسكي عن تريب "انني أشفق عليها واكره ان اكون هي او محلّها". وتفادت بطلة فضيحة مونيكا غيت في المقابلة الحديث سلباً ام ايجاباً عن المحقق ستار لسبب بسيط وواضح هو انه منعها تحت طائلة الغاء الحصانة القانونية، من الكلام عن التحقيق او عن طريقة معاملته لها. لكن ما تسرّب من كتابها الذي يصدر اليوم، يظهر انتقادات للمحقق ستار، يتخوف اصدقاؤها من ان يستخدمه ستار ضدها. والانتقادات تتركز على المعاملة السيئة التي لقيتها عندما حاصرها المحققون ورجال مكتب التحقيقات الفيديرالي في فندق "رينز كارلتون" بالقرب من مبنى البنتاغون وزارة الدفاع. وتقول في الكتاب انها فكّرت في الانتحار بالقفز من شبّاك احدى الغرف في الطبقة العاشرة عندما هددها احد المحققين بأنها ستواجه السجن ل 27 عاماً: "لم أتحمّل فكرة الذهاب الى السجن. خصوصاً انني سأخرج منه امرأة عجوزاً. ولن يتزوجني احد ووجدت عندئذ ان لا مخرج لي سوى قتل نفسي". والواضح ان لوينسكي ستكون امرأة غنية بعدما ينحسر غبار "المعركة الاعلامية" الجارية حالياً لتسويقها ويقول المراقبون الماليون انه لو كانت مونيكا سهماً في البورصة لكان اشتراه الكثيرون. وكانت عملية التسويق على قدم وساق امس مع تسريب الكثير من المعلومات حول المقابلة والكتاب الذي يتوقع ان يكون شعبياً للغاية وسيكون ثمنه 25 دولاراً. وبدأ الناشر "سانت مارتن بريس" شحن حوالى 450 الف نسخة الى المكتبات.