سيشاهد الأميركيون والبريطانيون مقابلتين تلفزيونيتين مع مونيكا لوينسكي في الثالث والرابع من آذار مارس المقبل تروي فيهما علاقتها بالرئيس الأميركي بيل كلينتون ومشاعرها تجاهه وتجاه عائلته. المقابلة الأولى، اجراها معها جون سنو مقدم البرامج الشهير في القناة الرابعة للتلفزيون البريطاني الذي التقاها الأحد الماضي في شقة والدتها في نيويورك بحضور محاميها. وتلقت لوينسكي لقاء هذه المقابلة ما يقارب ال 640 ألف دولار وستبث في الرابع من الشهر المقبل. وقال سنو في تصريحات نشرت في الصحف البريطانية أمس الثلثاء ان لوينسكي "أفصحت عن الكثير بدءاً بالتفاصيل الحميمة للعلاقة وانتهاء بالملابسات القانونية التي رافقت القضية" التي عرفت باسم "مونيكا غيت". وأشارت الصحف الى أن مونيكا منعت عشية المقابلة من الحديث عن المحقق الخاص في الفضيحة كينيث ستار أو دور مكتب التحقيقات الفيديرالي اف بي اي الذي حقق معها رجاله حول علاقتها بكلينتون. وأضاف سنو ان مونيكا "لم تترك جانباً آخر الا وتطرقت إليه لدرجة أنها اعتبرت نفسها اغتصبت من قبل الدستور الأميركي". وقال مقدم البرامج البريطاني ان مونيكا كانت "صريحة ومتألقة وفي بعض الأحيان، ظريفة". ولكن ما اعتبره مميزاً في المقابلة، اضافة الى "القصة المذهلة"، انها بقيت بكامل قواها العقلية رغم الضغوط التي تعرضت لها نتيجة الفضيحة. وأضاف سنو انها اغتنمت فرصة المقابلة معه للخروج من حال العزلة، عبر الكلام عما اعتمل في داخلها طوال أكثر من سنة منذ الكشف عن الفضيحة. المقابلة الثانية، اجرتها معها برباره والترز مقدمة البرامج المعروفة في شبكة "اي. بي. سي" التلفزيونية الأميركية. وقالت والترز ان لوينسكي "تشعر ان أهم شيء في حياتها هو تأكيد مصداقيتها"... ولكنها اعتبرت ايضاً ان هناك "أشياء ادهشتها في لوينسكي"، مشيرة الى انها اكتشفت في شخصية مونيكا أشياء جديدة. ولدى سؤالها عن هذه الأشياء، رفضت والترز الكلام عن مونيكا قبل بث المقابلة في الثالث من آذار مارس المقبل. ويذكر ان المقابلتين ستذاعان عشية طرح كتاب "قصة مونيكا" للمؤلف البريطاني اندرو مورتون في الأسواق في الرابع من الشهر المقبل.