لم تحمل الدفعة الجديدة والاخيرة من الوثائق الملحقة بتقرير المحقق الخاص كينيث ستار الكثير من الاثارة او المعلومات الجديدة غير المعروفة عن فضيحة مونيكا غيت التي وزعتها ونشرتها بعد ظهر الجمعة اللجنة القضائية التابعة لمجلس النواب. ابرز ما تضمنته هذه الوثائق الجديدة كان نصوص المكالمات الهاتفية بين لوينسكي وصديقتها السابقة ليندا تريب الموظفة السابقة في البيت الابيض التي انتقلت الى وزارة الدفاع حيث عملت الى جانب لوينسكي في قسم الاعلام والصحافة، بعدما نقلت لوينسكي الى البنتاغون اثر انهاء الرئيس علاقاته بها، وتضمنت ايضاً شهادات سكرتيرة الرئيس بيتي كوري وصديقه المحامي فرنون جوردان الذي لعب دوراً اساسياً في السعي الى ايجاد وظيفة للوينسكي في نيويورك بعدما هددت البيت الابيض بالكشف عن العلاقة ومحامي البيت الابيض بروس ليندزي لمعرفة دوره في منع المحقق الخاص من الحصول على المعلومات التي يريدها للمحافظة على مبدأين: العلاقة الخاصة بين المحامي وموكله والفصل بين السلطات وضمن الفصل بين السلطة القضائية والسلطة التنفيذية وخصوصيات كل منها. وتضمنت الوثائق ايضاً شهادات كل من وزير الطاقة الحالي السفير السابق لدى الاممالمتحدة بيل ريتشاردسون ودوره في عرض وظيفة على لوينسكي ضمن البعثة الاميركية في نيويورك، والرئيس السابق لموظفي البيت الابيض ليون بنيتا وما كان يعرفه عن العلاقة بين كلينتون ولوينسكي. وكذلك شهادات المستشارين السياسيين، كشهادة جورج ستيفانوبوليس استقال ويعمل حالياً معلقاً تلفزيونياً وكان انتقد تصرفات الرئيس وشهادة ديك موريس الذي نظم حملة اعادة انتخاب كلينتون ثم استقال بسبب فضيحة جنسية من صنع يده مع احدى بنات الهوى. وتضمنت الوثائق ايضاً شهادة ايلونور ماندال وهي ابنة نائب الرئيس السابق وولتر ماندال بعد ورود اسمها في فضيحة ارتكبتها لوينسكي امام احد ابواب البيت البيض عندما بدأت في الصراخ على الحراس بعدما أطلعوها على ان الرئيس كلينتون مجتمع بامرأة اخرى. وذكرت ماندال ان لقاءها بالرئيس كلينتون استمر حوالى نصف ساعة وان البحث تناول صديقها السابق الذي يمقته الرئيس كلينتون. وقدم عدد كبير من حراس الرئيس شهاداتهم في شأن عملهم وما يعرفونه عن لوينسكي وعلاقتها بكلينتون. لوينسكي وصديقها أندي وتحدثت لوينسكي في اتصالها الهاتفي مع ليندا تريب الصديقة التي سبق وعملت في البيت الابيض ثم نقلت الى وزارة الدفاع للتخلص منها، انتقاما من الرئيس كلينتون، عن صديق لها في كاليفورنيا واوريغان اسمه اندي. وبالطبع وصل التحقيق اليه. وتتضمن الوثائق مقابلات مع اندي واسمه الكامل اندرو جيمس بليلير. وتقول الوثيقة، ان اندرو تعرف الى مونيكا عام 1992 في المدرسة الثانوية في بيفرلي هيلز كاليفورنيا حيث كان يعمل. ولم تكن لوينسكي طالبة هناك وزارها في منزلها. وكان متزوجاً عندما اقام معها علاقات جنسية على مدى ستة لقاءات. ولم تتوقف علاقاتها مع اندرو على رغم انها انتقلت الى سانتا مونيكا. فقد كانت تزوره مرة كل ثلاثة اسابيع. وتضيف الوثيقة ان اندرو انتقل الى بورتلاند حيث كانت تدرس واستمرت العلاقة الى ان حاول انهاءها فهددته بابلاغ زوجته والمعلمين من زملائه. وتظهر الوثيقة تقلبات في مزاج لوينسكي في التهديد بالكشف عن العلاقة الى اغراق اندرو بالهدايا، ولم تنته العلاقة من جانب لوينسكي حتى عندما انتقلت الى واشنطن لتعمل متدربة في البيت الابيض. وظيفة في الاممالمتحدة مقتطفات من مكالمة ليندا تريب مع مونيكا لوينسكي الهاتفية في خريف عام 1997، تتناول سعي لوينسكي للحصول على وظيفة بمساعدة مندوب الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة السفير بيل ريتشاردسون وزير الطاقة حالياً: لوينسكي: … كنا في قاعة السينما قرب المدخل عندما دخل فقلت له: "السفير ريتشاردسون. انا مونيكا لوينسكي فقال: "هاي مرحباً كيف حالك". ثم عرّفته الى والدتي وبيتر شقيقها فقال: "لقد كنا في انتظارك والكرة الآن في ملعبك". تريب: أمر لا يصدق. لوينسكي: "أريد ان تعملي معي" مشيرة الى كلام ريتشاردسون تريب: هل تريدين ذلك فعلاً … وهل تعتقدين انك ستكونين سعيدة هناك في نيويورك. لوينسكي: … تعرفين… اشعر بأني خُدعت… وقلت له اشعر انني سأنتقل الى نيويورك… للعمل مع ريتشاردسون ولكني لا اعتقد ان هذا هو خياري. وتستشهد لوينسكي بوالدتها وتقول انها قالت لها: "مونيكا اذا عدت الى هناك نيويورك فكل هؤلاء الناس سيئون ومسمون. وستكونين تعيسة كما انت الآن... لأنه أي الرئيس كلينتون لن يراك بما يكفي...". وتضيف مونيكا قائلة ان كلام والدتها صحيح "اذ كنت غاضبة منه كلينتون عندما عملت هناك في البيت الأبيض وكنت أفكر دائماً أنه نسيني. تريب: كيف يمكنه أن ينساك وكنت تشاهدينه؟ لوينسكي: ليندا كنت مجنونة. اعني أنني اذا لم أشاهده فإنه سينسى من أنا. وإذا لم يتصل فسينسى من أنا أيضاً ولا أعرف اذا كنت تعرفين ذلك... لقد تمكنت من الخلاص من هذا ... القذر Creep. وتحدثت مونيكا هنا عن علاقة لها مع صديق قديم اسمه اندي في بورتلاند ولاية اوريغان وكيف ذهبت الى هناك للقائه و"للعب معه" لكنه رفض طلباتها وأبلغها "انه لا يريد أن يفعل ذلك بعد الآن. اذ انه غير قادر... وبكيت بشكل هستيري..." وبغضته. لوينسكي: وهكذا عدت من بورتلاند ورتبت شعري و... بعد اسبوع ونصف الاسبوع بدأت كل هذه الأمور... تريب: ما الذي بدأ. لوينسكي: الأمور مع القذر الواطي. المقصود الرئيس كلينتون وكان علي أن أنقل تركيزي. وكان من المهم بالنسبة الي ان انسى اندي... تريب تضحك لوينسكي: ... وشعرت ان هناك فتاة مختلفة كل يوم وبأنه كلينتون سينساني... وعندما بدأت العلاقة قلت لوالدتي اعتقد انه لعب معي لأن صديقته كانت خارج العمل بسبب اقفال الحكومة مكاتبها في ذلك الوقت لعدم توفر الاعتمادات. تريب: يا مجنونة. لوينسكي: انني لا أمزح. هذا ما ظننته. تريب: يا الهي يا مونيكا. لوينسكي ... وتخبرها تريب ان الرئيس كلينتون يمضي ليلته في منزل شريك المخرج السينمائي ستيفن سبيلبرغ. وتتحدث الامرأتان عن تحركات الرئيس الأميركي... لوينسكي: هل تعرفين... اشتريت كنزة حمراء من الحرير. تريب: اوه. لوينسكي: اشتريتها من أجل الزيارة المقبلة لكلينتون اذا كانت هناك من زيارة مقبلة. تريب: أنت مرتدية الأحمر. نعم. .... لوينسكي: عليّ أن أقدم له هدية عيد الميلاد. تريب: نعم. تريب: ليس بالضرورة ان تضعي أحمر الشفاه لأنك ترتدين كنزة حمراء اللون. لوينسكي: أعرف ذلك. تريب: حسناً. لوينسكي: لن أضع أبداً أحمر الشفاه لكي أراه. تريب: جيد. وقد يكون لديك سبب للاتصال به لأنك قد تسمعين شيئاً من فرنون جوردان صديق الرئيس وتتساءل لوينسكي عن فائدة الاتصال بالرئيس كلينتون. وتنصحها تريب بعدم وقف الاتصالات مع سكرتيره الرئيسي بيتي لوري خصوصاً انها قد تكون راغبة في تبريد العلاقة معه. وتشديد لوينسكي بكوري لمساعدتها. وترد عليها تريب بالتأكيد، مشيرة الى أن كوري "هربتها" الى داخل البيت الأبيض. الفستان الأزرق مكالمة لوينسكي مع تريب في شأن الفستان الذي سقط عليه السائل المنوي للرئيس كلينتون في خريف 1997، ويشكل الدليل الحسي الملموس ضد الرئيس الأميركي... كانت مونيكا تتحدث مع ليندا في شأن رحلة ستقوم بها الى كاليفورنيا، وسألتها تريب ماذا ستلبسين خلال هذه الزيارة. مونيكا: لدي فستاني الأسود وسألبسه. وكذلك سألبس الفستان الأزرق الذي لبسته خلال الخطاب الذي يلقيه كلينتون كل سبت ولا يزال عليه مراقبة المقصود السائل المنوي الذي لطخه في عيد الشكر. تريب: ماذا... هل ستحاولين تنظيقه الفستان. لوينسكي: نعم. تريب: يا الهي. لوينسكي: لم ألبسه منذ حوالى العام. لقد حان الوقت... وحاولت تريب اقناعها بعدم تنظيف الفستان وقالت لها: "اقترح ان تلبسي فستاناً آخر...". وبعد أحاديث أخرى عادت تريب الى اثارة موضوع الفستان. تريب: هذا الفستان الأزرق ... أفضل ان يبقى في حوزتك إذا احتجت اليه بعد سنوات من الآن. هذا كل ما سأقوله لك. لوينسكي: هل تعتقدين أنني استطيع الاحتفاظ بالفستان 15 عاماً وعليه مراقبة... السائل المنوي. تريب: اسمعي. ان ابن عمي خبير في علم الجينات. وقال خلال محاكمة اوجي سيمبسون... انه يمكن معرفة هوية صاحب الحيوان المنوي بعد عشر سنوات ... وهذا ما أقوله أيضاً لابنتي فقد يكون ذلك ضمانتك في المستقبل .... ... وتظهر مكالمات هاتفية أخرى كيف سعت تريب الى الايقاع بلوينسكي لدفعها الى الكشف عن المزيد من تفاصيل علاقاتها بالرئيس كلينتون. وكذلك الايعاز الى لوينسكي تصعيد لهجتها مع كلينتون لدفعه الى تأمين وظيفة لها. تريب: يمكنك ان تضعي قدميه في النار قليلاً. اذا لم يعجبك ما سيعرضه عليك. وفي مكان آخر تحاول تريب التأكيد للوينسكي ان ما أسرّته لها من معلومات سيبقى سراً دفيناً. ... وفي مكالمة أخرى تتحدث لوينسكي مع تريب عن احاديثها مع الرئيس كلينتون ومنها. لوينسكي: التقيت به الأحد وقلت له ابحث عني خلال الزيارة الرسمية مراقبة ذلك ان والدتي وخالتي ستكونان هناك. تريب: لكنه لا يعرف أياً منهما. لوينسكي: كلا لكنه قال لي انه شاهدهما وكلاهما لطيفة. وقلت له: اسكت؟ تريب: تضحك. لوينسكي: ليستا مهضومتين اكثر مني. تريب: اتساءل بماذا كان يفكر. لوينسكي: ماذا سيفعل بهما ايضاً. ولاحظت تريب ان الوالدة والخالة اصغر عمراً من الرئيس كلينتون وردت لوينسكي قائلة: نعم ان والدتي اصغر من الرئيس. وتساءلت تريب اذا كان كلينتون يعي انه يقيم علاقة مع احداهن عمرها قريب من عمر ابنته. والملاحظ ايضاً ان تريب لم تكن الوحيدة التي تحاول استغلال لوينسكي. ففي بعض الحالات اظهرت التسجيلات ان مونيكا حذرت تريب من الكلام لأنها اذا فعلت ذلك فقد يؤدي الامر الى طردها من وظيفتها في وزارة الدفاع. لا بل لمحت الى ان حياتها قد تتعرض للخطر. وفي مكان آخر تقول مونيكا: ليندا اذا اقمت علاقة مع رجل متزوج آخر خصوصاً اذا كان رئيساً فالرجاء ان تطلقي النار عليه. تريب: تضحك اعدك بذلك. وفي مكان آخر تسمي لوينسكي الرئيس كلينتون: بوبو. وربما تسمي اشياء اخرى للرئيس بوبو ايضاً. "ولا اعتقد انه يجب ان يسمى بوبو". وتضيف: "اعرف انه يسمى... من هي تقصد جنيفر فلاورز: بوكي". الرسائل الالكترونية نص الرسالة الالكترونية التي بعثتها تريب الى لوينسكي في 27 تشرين الأول اكتوبر 1997 واكدت انتهاء العلاقة الحميمة بين الامرأتين: من ليندا الى مونيكا الاثنين 27 تشرين الأول 1997 الساعة 10.19 صباحاً. من الآن وصاعداً اتركيني ولا تزعجيني بتبجحك وهذيانك وتحليلاتك للوضع. ولا تتهميني بتحريف الحقيقة. فالواقع ان ما قلته لك صحيح. وبصراحة يا مونيكا لقد سئمت منك. شاركي واحدة من اصدقائك بهذه القصة لأنني، بكل صراحة، اشعر بأنني تجاوزت مرحلة التقيؤ من كل هذا. من مونيكا الى ليندا الاثنين 27 تشرين الأول 1997 الساعة 10.29 صباحاً. ليندا ان ما قلتيه جيد. وسأحترم ذلك. وكل ما اطلبه منك الآن هو ان تؤكدي لي ان ما شاركتك فيه من احاديث سيبقى بيننا. وقد وعدتيني بذلك من قبل. يوم كنا على علاقة جيدة. هل استطيع ان اثق بك بعد الآن! وبالطبع فان تريب لم تفِ بوعدها الاحتفاظ بالصمت. اذ دخل على الخط المحقق الخاص ستار الذي كلفها بتسجيل كل احاديثها مع لوينسكي خصوصاً الحديث الشهير في فندق ريتز كارلتون بالقرب من مبنى وزارة الدفاع البنتاغون الذي على اثره كشفت الفضيحة في كانون الثاني يناير من العام الحالي. وتحدثت نايسا ايربلاند وهي صديقة لوينسكي عما اسرت لها به في شأن علاقاتها بالرئيس. وقالت نايسا ان مونيكا كانت سعيدة في العلاقة مع كلينتون "وأعتقد انها كانت مرتاحة علماً انها كانت ترغب في ممارسة الحب معه. ولكنها قالت لوينسكي انها شعرت ان ذلك سيؤدي الى مضاعفات". وعن الاتصالات الهاتفية بين كلينتون ولوينسكي قالت نايسا: "كانت الاتصالات ذات طبيعة جنسية. اذ كانا يتحدثان عما يريدان القيام به معا جنسياً. وان هذه الاتصالات كانت تجري في ساعات متأخرة من الليل. وأضافت نايسا ان لوينسكي ابلغتها بأن كلينتون كان يتصل بها من غرفة نومه". لا للفيتات الجميلات حذر احد مساعدي الرئيس الاميركي واسمه ستيف غودين ومهمته المرافقة من اجتماع الى آخر من وجود لوينسكي ونسب اليه قوله ان النساء الشابات الجميلات حول الرئيس الذكر يشكلن مصدر قلق. في حين ان المسؤولة عن مراقبة المتدربات ايفلين ليبرمان قالت ان لوينسكي اكثر من غيرها من المتدربات كانت تحوم حول مكان عمل الرئيس في الجناح الغربي من البيت الأبيض. وكانت تنهرها عندما تشاهدها وتطلب منها العودة الى مركز عملها. ونقل عنها في شهادتها شكواها من ملابس لوينسكي خصوصاً التنانير القصيرة. السكرتيرة الصامتة: كوري وتضمنت الوثائق شهادة بيتي كوري سكرتيرة الرئيس كلينتون امام هيئة المحلفين الكبرى. والمعروف عن كوري انها كانت تسهل - على رغم نفيها - عملية لقاء كلينتون بلوينسكي التي اعتبرتها صديقة عزيزة ساعدتها كثيراً. وفي شهادتها تعترف كوري ان لوينسكي زارت مكتب الرئيس البيضاوي عندما كانت متدربة وجلبت معها مرة بيتزا لكنها نفت علمها بوجود علاقة خلال تلك الفترة. وقالت انها سهلت دخول لوينسكي الى الجناح الغربي من البيت البيضاوي مكان العمل حوالى 12 مرة. ومنها حضور لوينسكي الى مكان اذاعة خطاب الرئيس الاسبوعي الذي طلب منها بعد القائه الذهاب معه لكي تشاهد مجموعته من "الازرار" السياسية التي تعلق على الصدور خلال الحملات الانتخابية. وخلال ساعات طويلة من المحادثات الهاتفية قالت لوينسكي لتريب ان امها مارتا لويس تعتقد بأن عمل مونيكا في مكتب السفير الاميركي لدى الأممالمتحدة غير مناسب، لأن الأممالمتحدة ليست مكانا مريحاً لشابة يهودية.