ما كتبه الاستاذ داود الشريان في عدد السبت 13 شباط فبراير تحت عنوان "مستنقع التطبيع" وقع مع الأسف في مستنقع "التعميم"، واذا به يردد - من دون بحث موضوعي - لآراء ما زالت تنطلق في مصر وغيرها من بعض المثقفين عن لطفي الخولي - رحمه الله - وانه كان من أعضاء التطبيع الثقافي مع اسرائيل؟ كنت أرجو من الاستاذ الشريان ان يراجع مواقف الخولي منذ أسس حركة السلام المصرية في كانون الثاني يناير 1997 وسيجد ان هذا العملاق السياسي والثقافي كان يقف ضد ما يطالب به المثقفون والسياسيون في اسرائيل .... أما اذا كان الاستاذ الشريان يرى في الحوار والاتصالات مع قوى السلام في اسرائيل ما يعتبر "تطبيعاً" فإنه يكون اخطأ. لم يكن الحوار مع الخصم وتحريك القوى السياسية من أجل المواجهة والضغط على حكومة اسرائيل مما يدخل في باب التطبيع الذي يتحدث عنه الكاتب وغيره. لعل الاستاذ الشريان يراجع نفسه ويضع الأمور في نصابها. وأرجو ان يثق الكاتب اننا في حركة السلام المصرية سنواصل المسيرة التي بدأها الراحل، فنحن أصحاب مبادئ لا يختلف عليها أي مصري أو عربي ولن نقع في مستنقع "التعميم". القاهرة - صلاح بسيوني حركة السلام المصرية