التقى الرئيس حسني مبارك امس وفداً مشتركاً من حركتي السلام الاسرائيلية - المصرية وصرح الكاتب الصحافي لطفي الخولي، المتحدث باسم الحركة عقب اللقاء الذي استغرق 90 دقيقة بأن اللقاء جاء استجابة من الرئيس مبارك لرغبة حركتي السلام في لقائه عقب سلسلة الاجتماعات التي عقداها في القاهرة اخيراً واصدارهما بياناً مشتركاً وصفه بأنه الاول من نوعه في تاريخ الصراع العربي - الاسرائيلي لأنه يتضمن تحديداً قاطعاً بالنسبة الى قضايا محددة منها تأييد قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقيةالمحتلة عام 1967. واشار الى ان البيان حدد موقفاً من انهاء المستوطنات ووضع من يبقى من المستوطنين - بسبب تغيرات متبادلة على الحدود بين الجانبين - تحت السيادة الفلسطينية والقانون الفلسطيني وتعويض من لا يريد العودة دولياً اما المستوطنون الذين يتركون الاراضي المحتلة "فتعوضهم اسرائيل مع ضرورة عودة نازحي 1967 الى الدولة الفلسطينية". واضاف الخولي: "اما بالنسبة الى لاجئي 1948 فسيتم الاتفاق في شأنهم مع السلطة الفلسطينية وكذلك بالنسبة الى الجلاء الكامل من الجولان مقابل السلام الكامل مع سورية تطبيقاً للشرعية الدولية وقرارات الاممالمتحدة ومبدأ الارض مقابل السلام". ونقل الخولي عن الرئيس مبارك دعمه لجميع قوى السلام في مصر واسرائيل في تعاونهما معاً من اجل التوعية الشعبية والجماهيرية باعتبار مصر مسؤولة عن السلام في هذه المنطقة من العالم، معرباً عن اعتقاده ان حركة "السلام الآن" لها تأثير في السياسة الاسرائيلية. ووصف الخولي حكومة اسرائيل الحالية بأنها "حكومة خارج التاريخ تتلاعب بمصير الشعب الاسرائيلي ومستقبله". ومن جانبه اوضح الناطق باسم حركة "السلام الآن" الجنرال موردخاي بارون أن الحركة ما زالت تعمل من اجل السلام الشامل ومناهضة الانشطة الاستيطانية في الاراضي المحتلة والتوصل الى تسوية شاملة مع الفلسطينيين وتبذل الجهد لاقناع الاسرائيليين" مؤكداً ان "الحل الشامل هو ان تكون القدس عاصمة مشتركة للدولتين". واكد ان حركته تعمل على اقناع الاسرائيليين بأن السلام الشامل يتحقق في وجود دولتين متجاورتين والقدس كعاصمة مشتركة. وتدخل الخولي موضحاً حرص حركتي السلام على ان تظل القدس مدينة موحدة من الناحية البلدية، لكنها عاصمة للدولتين ... الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية والغربية عاصمة لدولة اسرائيل. وعاد موردخاي واعترف بأنه "لا توجد غالبية مؤيدة لهذه الافكار بين الاسرائيليين". واشاد بالرئيس مبارك لأنه "حريص جداً على السلام وزعيم يتصف بالامانة والاخلاص ويدعم الجهود لإقناع شعوبنا بعملية السلام". وعن التفجيرات النووية الهندية والباكستانية قال "التفجيرات اكدت ضرورة اخلاء الشرق الاوسط من كل انواع اسلحة الدمار الشامل". وضم الجانب الاسرائيلي كلاً من الجنرال المتقاعد موردخاي بارون والدكتور آري ارنون استاذ العلوم الاقتصادية في جامعة بن غوريون والدكتور دان جاكبسون استاذ السلوك التنظيمي في جامعة تل ابيب والكاتب المسرحي موسى اريوش ويهوديت مستشارة حركة "السلام الآن" وشين راتز المدير العام للحركة، وضم الجانب المصري كلاً من الكاتب الصحافي لطفي الخولي والمحامي علي الشلقاني والسفير صلاح بسيوني والدكتور عبدالمنعم سعيد مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في "الاهرام" والدكتور خالد عبدالوهاب البرنس طبيب في مستشفى القصر العيني وناجي قمحة مدير تحرير جريدتي "الجمهورية" و"مايو" والمفكر المصري الدكتور مراد وهبة والكاتب الصحافي سعد الدين كامل والدكتور حسن الحيوان والدكتور احمد مؤمن وعبدالفتاح عساكر الكاتب الاسلامي.