يصل الى القاهرة اليوم وفد حركة السلام الإسرائيلية في زيارة تستمر بضعة أيام يعلن خلالها وثيقة مشتركة مع حركة السلام المصرية في شأن "مفهوم السلام من الرؤية الشعبية ووسائل العمل المشترك بين مثقفي البلدين". وقال العضو البارز في الجانب المصري في "التحالف الدولي من أجل السلام" السيد لطفي الخولي لپ"الحياة" إن "الوفد يضم الجنرال موردخاي برعون ويهوديت بارئيل وسيتداول مع حركة السلام المصرية اللمسات الأخيرة للوثيقة التي ستعلن في مؤتمر صحافي الاثنين المقبل". يذكر أن الحركتين عقدتا 6 اجتماعات السنة الماضية لإعداد وثيقة مشتركة تحدد الخطوط الرئيسية لمفهوم السلام من وجهة النظر الشعبية ووجهة نظر المثقفين. وقال الخولي ان "الوثيقة تعد الأولى من نوعها التي تحدد بوضوح أهداف السلام العادل والشامل وآليات تحقيقه على اساس العمل الشعبي المشترك". ونفى وجود خلافات داخل "التحالف الدولي" اعلان كوبنهاغن مع الجانب الإسرائيلي دفعت الى عقد لقاء مع حركة السلام واصدار وثيقة مشتركة معها. وقال ان الاجتماع اليوم يأتي في "اطار سلسلة تحركات سنقوم بها للتخاطب مع التجمعات الاسرائيلية، وبدأنا بأكثرها جماهيرية، وستلي ذلك لقاءات مع قادة الاحزاب هناك وبقية حركات السلام ومراكز البحوث والدراسات". ولفت الى ان لقاء اليوم "ليس بديلاً، بل هو تحرك في كل الاتجاهات ومع كل القوى". ولفت الخولي الى ان الجانبين المصري والاسرائيلي "سيتحاوران في الجوانب الفكرية والثقافية المطلوبة لاستقرار السلام في المنطقة"، وزاد ان "جمعية القاهرة للسلام التي تعد الجناح الفكري لحركة السلام المصرية، ستستضيف اللقاء في مقرها". يذكر ان اللقاء يعد الأول من نوعه الذي يعقد في القاهرة منذ اعلان الجمعية في نيسان ابريل الماضي، وهي واجهت معارضة شديدة من أحزاب وقوى سياسية معارضة للتطبيع مع اسرائيل. وكان وفد حركة السلام المصرية زار الولاياتالمتحدة الشهر الماضي والتقى هيئات رسمية وشعبية اميركية ويهودية من أجل حشد تأييد اوسع لتفعيل عملية السلام على خلفية القرارات الدولية والاتفاقات الموقعة.