بعد 79 عاماً من لقائهما الأول . الفراعنة في ضيافة "الشياطين الحمر"

يخوض منتخب مصر لكرة القدم بطل افريقيا مباراة دولية ودية ضد نظيره البلجيكي في ملعب سيلسيان في مدينة لياج اليوم. وهي المباراة الأولى لمصر في بلجيكا منذ العام 1920 اي منذ التقى المنتخبان ودياً على هامش دورة انتفيرب الاولمبية وفاز اصحاب الارض 4-2.
وتسجل المباراة حدثاً تاريخياً غير مسبوق للمنتخب المصري لانها المرة الأولى التي تشمل تشكيلته عشرة لاعبين محترفين في أوروبا، وهو عدد قياسي للمحترفين في المنتخب منذ ابصر النور العام 1920. ويعتمد محمود الجوهري المدير الفني لمنتخب مصر على المحترفين العشرة نادر السيد وياسر رضوان وسمير كمونة ومدحت عبدالهادي وهيثم فاروق ومحمد عمارة وأحمد حسن وهاني رمزي وعبدالستار صبري وحازم إمام، مع كابتن الفريق حسام حسن الذي يلعب محلياً في النادي الأهلي.
وينفذ الجوهري اسلوباً حذراً في المباراة بطريقة 3-5-1-1 والاعتماد على مهاجم متقدم وحيد هو حسام حسن مع تكثيف الوجود العددي في منطقة الوسط، ويرى الجوهري أن الكثافة العددية هي الطريقة الوحيدة لمواجهة التفوق البدني الواضح للاعبي بلجيكا الاسرع والأقوى والأكثر خبرة.
وينتهز حسام حسن فرصة وجوده في بلجيكا لدراسة عقد الاحتراف الذي وصله من نادي ستاندرد لييج في الموسم المقبل 1999-2000، وكان حسام أعلن قبل سفره عن عزمه الاحتراف في أوروبا الموسم المقبل بعد أن حقق كل طموحاته المحلية مع الأهلي في الموسم الحالي.
ويحظى حسام بأكبر قدر من الاهتمام بين الصحافيين والإعلاميين في بلجيكا، ويعتبرونه أقرب اللاعبين المصريين الى الاسلوب الاوروبي، ويشبهونه بالنجم المخضرم فان دير ايلست.
وكان خلاف نشب بين المسؤولين عن منتخب مصر وبلجيكا خلال اجتماعهما أول من امس، وطالب المصريون بارتداء الفانلة الحمراء التقليدية لكن منتخب بلجيكا الذي يلعب باللون الأحمر منذ بداية القرن الحالي رفض التنازل عنها، واثبت أنه الأقدم في الالتحاق بالفيفا وفي تسجيل لونه الرسمي، وانتهى الأمر بتنازل المصريين واختيارهم للون الأخضر.
ويدير المباراة طاقم حكام دولي من سويسرا بقيادة دومينيك اوبرماير ومعه استفان ايغيل وانطونيو فرنانديز.