قالت مصادر فرنسية مطلعة ل "الحياة" ان إلغاء زيارة الرئيس الايراني سيد محمد خاتمي لفرنسا التي كانت مقررة في 12 نيسان ابريل المقبل، مرده الى معارضة ايران لبعض الأمور في اطار برنامج الزيارة، التي لا يمكن لفرنسا التنازل عنها. وأوضحت ان ايران طلبت عدم تقديم النبيذ خلال مأدبة العشاء التي كان مقرراً اقامتها على شرف خاتمي في قصر الاليزيه في قصر ماتينيون، مقر رئاسة الحكومة. وأضافت "ان لدى فرنسا تقاليد منذ عهود ولا تتراجع عنها، ومن ضمنها وجود نبيذ على مائدة طعام الرؤساء، حتى ولو كان الضيف يشرب المياه أو العصير". واعتبرت المصادر ان هذه المسائل ليست أساسية في اطار الحوار القائم بين البلدين، على رغم القرار الايراني بإلغاء الزيارة. وكان مكتب الرئيس الايراني رويترز اعلن ارجاء الزيارة الى أجل غير مسمى، موضحاً انه "نظراً الى عدم التوصل الى اتفاق مع السلطات الفرنسية في شأن احترام المعايير الاسلامية والقومية أثناء زيارة السيد خاتمي... لن يمكن القيام بالزيارة في موعدها المتوقع". ولم يذكر البيان أي تفاصيل، لكنه قال إن تطور العلاقات "الوثيقة والتاريخية" بين البلدين سيستمر رغم تأجيل الزيارة. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن غازو - سوكريه لپ"الحياة" ان موعد الزيارة لم يكن محدداً او معلناً من الجانب الفرنسي، بل ان الجانب الايراني هو الذي تولى اعلانه. واضافت ان فرنسا مستمرة بالعمل على ترتيب الزيارة وان الحوار مستمر بين الطرفين في هذا الشأن. وابلغت مصادر فرنسية مطلعة "الحياة" ان هناك صيغة طرحت لحل الاشكال البروتوكولي، كأن يستعاض عن الغداء او العشاء بحفلة شاي، الا ان الجانب الايراني اصرّ على برنامج كامل. وأكدت المصادر ان فرنسا لا تعتبر الزيارة ملغاة وان الطرفين سيستمران في التشاور بشأنها.