قالت وسائل إعلام فرنسية إن جدلا وقع حول مراسم استقبال الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي يزور فرنسا الأسبوع المقبل حسب وسائل لإعلام. فقد أعرب الجانب الإيراني عن رغبته في عدم وجود المشروبات الكحولية على مأدبة الطعام التي يقرر تنظيمها على شرف روحاني، وهو ما رفضته فرنسا لأسباب بروتوكولية. وسيزور الرئيس الإيراني حسن روحاني فرنسا الأسبوع المقبل ويلتقي خلال زيارته نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند الثلاثاء، غداة خطابه في منظمة "اليونيسكو" التي تتخذ من باريس مقرا لها. وبحسب معلومات نشرتها صحفية "لوموند" الفرنسية، فإن زيارة روحاني تشهد جدلا على مستوى البروتوكول لإصرار الجانب الإيراني على حظر المشروبات الكحولية خلال مأدبة غداء ستنتظم على شرفه في قصر الإليزيه، كما طالب الجانب الإيراني بتوفير وجبات أكل حلال. وبحسب "لوموند"، فقد رفض الجانب الفرنسي هذه المطالب لأنه لا يرغب في تغيير البروتوكول المعتاد وتقاليد "الجمهورية" المتبعة في مثل هذه المناسبات، حيث اعتاد الفرنسيون خلال استقبالهم الشخصيات الهامة في الإليزيه عرض مختارات من النبيذ الفرنسي أساسا على الضيوف الكبار. من جهته ذكر راديو "أر تي إل" الفرنسي أن تعنت الجانبين قد يؤدي إلى إلغاء وجبة الغداء، هذا ولم يعلق القسم المتخصص بمراسم الاستقبال في قصر الإليزيه رسميا على المعلومات التي ساقتها الإذاعة الفرنسية. من جهتها، أعلنت باريس أن زيارة روحاني ستكون "زيارة رسمية" ربما لتفادي هذا الإحراج لأن "زيارة الدولة" تستوجب عادة تنظيم وجبة غداء أوعشاء في حين يمكن تجاوز ذلك خلال "زيارة العمل". ويبدو أن اللقاء بين روحاني وهولاند لن تتجاوز مدته ساعتين ويتمحور أساسا حول الأوضاع في سوريا. جدير بالذكر أن حادثة مشابهة سبق وأن رافقت زيارة محمد خاتمي رئيس إيران السابق لفرنسا حيث كان من المقرر أن يزور الرئيس الإصلاحي باريس في أبريل/نيسان 1999 إلا أن الزيارة أجلت لغاية أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه، وذلك نتيجة إصرار الجانب الإيراني على تغييب المشروبات الكحولية من حفل استقبال الرئيس الفرنسي جاك شيراك لمحمد خاتمي، ليلتقي الرئيسان في آخر المطاف لتناول وجبة خفيفة دون مشروبات كحولية.