بكين - رويترز - اختتمت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت امس الثلثاء، زيارة استغرقت يومين للصين اليوم الثلثاء. وقالت بعد اجتماعها مع الرئيس الصيني جيانغ زيمين ان واشنطن ملتزمة باقامة "شراكة استراتيجية وبناءة" مع بلاده، مشيرة إلى أن العلاقات بين الجانبين، وصلت إلى مرحلة "تمكنها الصمود امام الخلافات الحادة". ولكن اولبرايت وجهت في الوقت نفسه تحذيراً شديد اللهجة إلى بكين بسبب سجل الاخيرة السيء في ما يتعلق باحترام حقوق الانسان. واكدت ان واشنطن لن تتراجع أبداً عن اثارة هذه القضية الشائكة في المحادثات بين الجانبين. وكان سجل حقوق الانسان في الصين من اهم النقاط التي نوقشت اثناء زيارة اولبرايت التي استهدفت التمهيد لزيارة رئيس الوزراء الصيني جو رونغجي لواشنطن في نيسان ابريل المقبل. وخلال محادثاتها مع المسؤولين الصينيين، كررت الوزيرة الاميركية موقف بلادها الداعي الى ضرورة تخفيف بكين قبضتها علي حرية التعبير وارساء ديموقراطية متعددة الاحزاب. وقالت اولبرايت في مؤتمر صحافي ان "السعي إلى انشاء حزب سياسي ليس تهديدا او جريمة. انه حق يكفله الاعلان العالمي لحقوق الانسان... والصينيون ابدوا امتعاضهم من اداناتنا للاعتقالات والمحاكمات الاخيرة التي لا مبرر لها ومن تقرير وزارة الخارجية الاسبوع الماضي الذي يوثق انتهاكات واسعة لحقوق الانسان... لكن الولاياتالمتحدة لن تعتذر ابدا عن قول الحقيقة او نشرها". وتصدرت الخلافات التجارية أيضاً جدول اعمال اولبرايت، وسط قلق متزايد في الكونغرس من ارتفاع العجز في ميزان التجارة الاميركية مع الصين والجدل حول شروط انضمام بكين إلى منظمة التجارة العالمية. وتحدثت اولبرايت عن انتقادات الصين للاقتراحات الاميركية حول اقامة نظام دفاعي للصواريخ في آسيا. وقد تؤدي الخطة الى انضمام تايوان لمظلة دفاع اقليمية. وتقول بكين ان ذلك قد يؤجج مشاعر الاستقلال في تايوان ويعد انتهاكا للاتفاق الصيني - الاميركي المتعلق بمبيعات الاسلحة لتايوان. وقالت اولبرايت: "بدلاً من القلق من قرار لم يتخذ بعد لنشر تكنولوجيا دفاعية غير متوفرة بعد، يجب ان تركز الصين علي مصدر المشكلة الحقيقي وهو حظر انتشار الصواريخ".