لندن، بغداد - "الحياة"، رويترز - ذكرت الصحف البريطانية أمس ان الرئيسين، العراقي صدام حسين، واليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش، أقاما "حلفاً" للتصدي للضربات الجوية الغربية على بلديهما. ودعت صحيفة "الثورة" العراقية، الناطقة باسم حزب البعث، الى تشكيل جبهة موحدة للتصدي لپ"الإمبريالية". وأوضحت صحيفتا "صنداي تلغراف" و"ذي اندبندنت" ان ميلوشيفيتش وصدام حسين تعهدا تبادل المساعدات لمقاومة ضربات الحلفاء على يوغوسلافيا والعراق. وأضافت الصحيفتان ان التحالف يمكن ان يكون أبرم قبل فترة قصيرة من بدء حلف شمال الاطلسي عملية "القوات الحليفة" ضد يوغوسلافيا، خلال زيارة وفد من الخبراء العسكريين الصرب الى بغداد، وان ميلوشيفيتش وافق على مساعدة صدام في التصدي لطائرات الحلفاء التي تهاجم العراق مقابل تعهد بغداد تزويد بلغراد نفطاً بالإضافة الى مساعدة مالية لدعم الاقتصاد الصربي الذي يواجه صعوبات. وكشفت "صنداي تلغراف" ان نائب وزير الدفاع الصربي الجنرال يوفان ديوكوفيتش رأس الوفد الى بغداد مطلع الشهر الجاري، وسبقت ذلك مهمة لأحد خبراء الأسلحة الكيماوية والجرثومية ايفان ايفانوفيتش. وأشارت الى ان الناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية اعترف بأنه اطلع على تقارير تفيد بوجود اتفاق بين النظامين الصربي والعراقي. وفي بغداد دعت صحيفة "الثورة" امس الى تشكيل جبهة موحدة ضد الولاياتالمتحدة وسياساتها "الامبريالية". واعتبرت ان "العدوان المستمر على العراق والحالي على يوغوسلافيا يجب ان يلفتا انتباه المجتمع الدولي الى ضرورة اتخاذ تدابير جدية لمواجهة التهديد الامبريالي". وتابعت الصحيفة انه اذا لم تتضافر الجهود، ولم يكن هناك عمل حقيقي منظم فإن الخطر "الامبريالي الاميركي" سيعم ويشمل بلداناً أخرى. ورأت ان "مفهوم الاستقلال والسيادة لم يعد يلقى الاحترام اللازم في عصر أصبح فيه الثور الاميركي الهائج مطلق العنان". وأجرت الصحف العراقية مقارنات بين الأزمة اليوغوسلافية ومواجهة العراقالولاياتالمتحدة. واعتبرت احدى الصحف ان ميلوشيفيتش يتبع "استراتيجية الرئيس العراقي.