بلغراد - أ ف ب - رفض الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش بشدة الضغوط الاميركية الهادفة الى "فرض" اتفاق عليه حول اقليم كوسوفو. وجاء ذلك في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" ومجلة "نيوزويك". وقال الرئيس اليوغوسلافي خلال المقابلة التي نشرت في بلغراد أمس الاحد: "لسنا مستعدين لدفع الثمن الذي تطلبه الولاياتالمتحدة اذا كان الامر يتعلق بالتخلي عن كوسوفو التي تشكل جزءا من صربيا وستبقى كذلك بالطبع". واضاف: "ان لديكم الولاياتالمتحدة نقطة ضعف كبيرة كقوة عالمية اساسية وهي اعتقادكم بان القوة تستطيع حل كل شيء. لقد كانت هذه نقطة الضعف في القوى الكبرى التي انهارت في الماضي". واكد الرئيس اليوغوسلافي "ان من واجبي الدفاع عن مصالح شعبي وبلادي واذا كان البعض يعتبر ذلك مشكلة، فلن اكون الا فخورا بالدور الذي اقوم به". وكان ميلوشيفيتش يرد بذلك على انتقادات وجهها اليه الناطق باسم الخارجية الاميركية جيمس روبن عندما قال ان الرئيس اليوغوسلافي "لا يشكل جزءا من المشكلة فقط بل انه المشكلة". ونسبت "نيوزويك" الى الرئيس اليوغوسلافي تحذيره من انه سيعتبر اي تدخل من قوة الاجلاء التابعة لحلف شمال الاطلسي المتمركزة في مقدونيا مثابة "عدوان" تعهد التصدي له.