تستمر التحقيقات القضائية في ملفي الرواسب النفطية وسرقة الآثار. واستأنف قاضي التحقيق الاول في بيروت سعيد ميرزا امس تحقيقاته في ملف النفط، بعدما أعلنت محكمة التمييز صلاحية القضاء العدلي العادي النظر في القضية، رادة بذلك استئناف الوزير السابق شاهي برصوميان الموقوف فيها. وأعاد ميرزا امس استجواب سركيس قيومجيان سائق برصوميان وموظف الاستقبال في منشآت طرابلس بركات بركات الموقوفين بجرم الرشوة وصرف نقود للحصول على اذن باستيراد جلود من الخارج لأحد التجار. وتبلغ قيمة الرشوة سبعة آلاف دولار أميركي. ونقل المسؤول في شركة "اوروغولف" ناجي عازار الموقوف في هذه القضية ليل اول من امس وعلى عجل من سجن رومية الى مستشفى غصين في الحازمية اثر اصابته بأزمة قلبية حادة. وأجريت له على الفور الاسعافات الاولية باشراف الدكتور انطوان نصرالله، ونقل الى غرفة العناية الفائقة حيث يخضع للمعاينة الدقيقة والمتواصلة. في ملف الآثار، استمع المحامي العام المالي القاضي خالد حمود للمرة الثانية الى المدير العام السابق للآثار كميل الاسمر بصفته شاهداً، نحو ثلاث ساعات. وذكرت مصادر قضائية ان المدفعين اللذين كانا فقدا من قلعة صيدا وجدا بعدما أبلغ مقتنيهما الاجهزة المختصة انهما موجودان لديه وانه اشتراهما بمبلغ 12 الف دولار خلال الحرب. وطلب تسليمهما الى المديرية العامة للآثار، ووضع حارس قضائي عليهما الى حين يمكن المديرية من نقلهما من مكانهما. وضُبطت آثار من حديقة شاليه في جبيل ونواويس كبيرة بعضها جزىء اقساماً واستخدم مقاعد فيها وضبطت أعمدة ونصب وآثارات اخرى استخدمت لزينة الحديقة. ورداً على الوزير عصام نعمان، لفتت مصادر التحقيق الى "ان قصر فرعون في القنطاري لم يدهم وانما دخله المدير العام للآثار بالانابة شاكر الغضبان، ولاحظ ان أكثر الآثار خارجه وقد وضعت في مستوعبات كبيرة في بؤرة في انطلياس". واعتبرت المصادر ان دخول الغضبان القصر "كان للقيام بواجبه وتفقد الآثار وفقاً للقانون لتصويرها وترقيمها، وان السيد روبير معوض صاحب القصر لم يستدعَ الى التحقيق حتى الآن، اما القول ان هناك اساءة الى شخصه فغير صحيح ما دام لم يستدعَ الى التحقيق، وهو مقيم خارج لبنان". وأكدت المصادر "ان القضاء مستمر في رسالته وسيقول كلمته وهي كلمة الحق". وكان الوزير نعمان اعتبر "ان الاسلوب المعتمد في استرداد الاثار ينطوي على خطة وضعها المتضررون من العهد الجديد للنيل من رجال الخير والاحسان والاساءة الى الفاعليات الاقتصادية التي تخدم الوطن بصمت وتقوم باستثمارات واسعة في ميادين شتى". وسأل "هل يعقل الا يكون في الامر سوء نية عندما تحوّل مكرمة الشيخ روبير معوض مذمة بدعوى الزعم بوجود قطع أثرية في قصره، هو الذي أعلن ووعد بتحويل قصر فرعون الذي اشتراه متحفاً عاماً يكون في تصرّف الدولة". واضاف "إن أموراً مستغربة على الصعيدين القضائي والإعلامي تسيء الى الغاية النبيلة المتوخاة من حملة استرداد الآثار المسروقة". الى ذلك، ارجىء استجواب الرئيس السابق لمجلس ادارة مرفأ بيروت مهيب عيتاني الى السادس من نيسان ابريل المقبل لعدم ورود الاذن الخطي بملاحقته من وزارة النقل في الدعوى المقامة عليه.