اعتبر المحرر السياسى فى وكالة الانباء السعودية اعادة بغداد 18 الف حاج عراقي الى بلادهم ومنعهم من اداء الحج "مأساة" لهم، "تقدم للعالم المزيد من الدلائل على مدى انتهاك النظام الحاكم في بغداد القيم والمبادئ وسعيه الى استغلال كل المناسبات، وحتى المناسبات الدينية لتحقيق أهداف سياسية وضيعة". وكانت القيادة العراقية أعادت الحجاج الى العراق بعدما أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أمراً بتكفل السعودية نفقات حجهم، واحتشدوا في وقت سابق على الحدود بعدما تعثر تمويل رحلتهم الى الحج اثر خلاف بين الحكومة العراقية ولجنة العقوبات الدولية. واشار المحرر السياسي في وكالة الانباء السعودية ان النظام العراقي "افتعل" هذه القضية، واعتبرها "فصلاً جديداً في ملف عراقي يزداد تورطاً في عمليات التخبط وقلب الحقائق والتصرفات غير المحسوبة وافتعال الازمات والابتزاز السياسي على حساب مصلحة الشعب العراقي المثقل بالهموم والمآسي". وزاد ان النظام العراقي "حاول استغلال مناسبة الحج فحشد عدداً كبيراً من مواطنيه معظمهم من النساء والمسنين على حدود المملكة في محاولة يائسة لافتعال أزمة يرمي من ورائها الى احراج المملكة العربية السعودية". ولفت الى "التعامل السعودى الصادق مع قضية الحجاج العراقيين أفشل مخطط النظام العراقي وكشف زيف ادعاءاته وكان بمثابة المفاجأة غير السارة للنظام العراقي الذى أُسقط فى يده فأخذ يسوق الحجج ويوزع الاتهامات وينشر الادعاءات لمداراة تصرفاته الخاطئة التي باتت سمة مميزة لسياسة خرقاء". وتابع ان "النظام العراقي اكتشف حجم الفضيحة التي تورط فيها فأخذ في التخبط لا يلوي على شيء مدعياً أن السلطات السعودية أساءت معاملة الحجاج العراقيين، وبعد ما كان يطالب بالسماح بدخولهم لاداء فريضة الحج وبعدما فتحت الحدود أمامهم قام نظام الحكم في بغداد بإعادتهم بالقوة، وأخذ يصدر البيانات المتناقضة ويوزع الاتهامات يمنة ويسرة". ونبّه الى ان "النظام العراقي لا يكاد ينتهي من ازمة حتى يدخل في اسوأ منها في اطار سعيه الدائم الى افتعال الازمات والمعارك والانتصارات الوهمية لإلهاء شعبه المغلوب على أمره". ونقلت "وكالة الانباء السعودية" عن عدد من رؤساء بعثات الحج "اسفهم لعدم سماح السطات العراقية للحجاج العراقيين بأداء فريضة الحج". يذكر ان نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز دافع ليل اول من امس عن قرار بغداد استدعاء الحجاج، مشيراً الى اموال عراقية مجمّدة في السعودية.