في ظل الهدف الذي تسعى إليه إيران وثورتها الخمينية، بفرض الهيمنة على العالم العربي والإسلامي، دأبت إيران على إثارة كل أشكال الاضطراب وعدم الاستقرار في الدول العربية وخاصة المملكة العربية السعودية باستغلال فريضة الحج، ليتاح لها أن تَنفُذ من خلاله مناخ التشويش والفوضى إلى ما تريد، وسياساتها الاستفزازية لم تعرف حدود، وتصريحات عبثية لا تعرف حرمة المقدسات الإسلامية المنزهة عن الشعارات السياسية. وفي الوقت الذي يذهب فيه المسلمون من كل فج عميق إلى بيت الله الحرام مجردين من كل انتماء والتوجه إلى الله بقلوب صافية ملبية نداءه ومطيعة لأمره جلّ وعلا، فإن العناصر المدسوسة بين الحجاج الإيرانيين كانوا يجعلون من الحج مجرد ذريعة لأغراض وأهواء سياسية محضة، وينشرون الفرقة ويثيرون الأزمات التي تسيء إلى المسلمين في العالم كله، وإلى سمعة إيران ذاتها. وشهدت أحداث الشغب والعنف التي قام بها عناصر الأجهزة الإيرانية المندسون وسط الحجاج، وسقوط المئات من القتلى والجرحى من ضيوف الرحمن من جراء هذه التدابير الشيطانية. مناخ التشويش والفوضى إلى ما تريد في الدول العربية سياساتها الاستفزازية لم تعرف حدودا وخاصة في المملكة - تصريحات عبثية لا تعرف حرمة المقدسات الإسلامية المنزهة عن الشعارات السياسية. - تتحدى السلطات السعودية وتستفز مشاعر الحجيج من كل أنحاء العالم. هدف الدعوات الإيرانية لإقامة مراسم «البراءة من المشركين» - استغلال تواجد ملايين الحجاج الوافدين من مختلف البلدان الإسلامية - عبر توظيف البعد الديني من أجل الترويج للسياسة الإيرانية - مزاعم دفع الشرك والطغيان والظلم - تحريض جموع الحجاج للصورة تحت راية الثورة الخمينية - تحقيق غرضه في هيمنة شعارات الثورة الخمينية وولاية الفقيه على الشارع الإسلامي. إيران.. إثارة كل أشكال الاضطراب وعدم الاستقرار باستغلال فريضة الحج مراسم «البراءة» بدعة إيرانية أكد الدكتور جعفر عبد السلام مستشار رابطة الجامعات الإسلامية أن إيران دأبت منذ قيام ثورة الملالي على محاولة تقويض موسم الحج وتحويله إلى شعارات تخدم أهدافها لا يمثل سوى امتداد لمسلسل استغلال الحج لنشر النعرات الطائفية وتقسيم المسلمين ومحاولة استقطاب الناس إلى مذهب الخميني الذي يعد مذهبًا سياسيًا وليس دينيًا، وقال جعفر: إن المخططات الإيرانية باتت مفضوحة في المنطقة، ويجب على السعودية وغالبية الدول الإسلامية فضحها وكشفها ولم يعد أمام الإيرانيين سوي افتعال الأزمات في الحج لتكون آخر الأوراق، معتبرا أن سيطرة المذهب الخميني علي الساحة الإيرانية خلق هوة ساحقة بين إيران وجموع المسلمين في كل أنحاء العالم. نشرة الزائر ودعاء كميل بدع إيرانية نشرة «الزائر» تصدر وبشكل يومي عن بعثة الحج الإيرانية وباللغتين العربية والفارسية متضمنة مجموعة توجيهات سياسية ودعوات تحريضية خلال موسم الحج، ولا تخلو من أمور تحوي مخالفات شرعية وبدعا دينية وانحرافا عن مقاصد الحج، على حد وصف السيد محمد الحسيني، ويحتوي العدد الأول من كل نشرة «الزائر» على مقالة افتتاحية بقلم ما يسمى أمير الحاج الإيرانيين للسيد قاضي عسكر». وفيما يتعلق بدعاء كميل المروي عن الخليفة علي بن أبي طالب، وهو دعاء استحب ترديده تبعا للمرجعيات الدينية الشيعية يوم الجمعة، وذلك قبل أن يتم استغلاله من قبل الخميني بهدف التجمع في المناسبات الدينية وتوظيفه سياسيا وأمنيا، وذلك بالدعوة إلى دعاء كميل المركزي بالمدينة المنورة وسط جمع كبير من الشيعة العرب والإيرانيين. تسييس الحج فتنة إيرانية أكد علماء المملكة والأزهر الشريف أن تسييس الحج فتنة إيرانية لشق الصف الإسلامي دأبت عليها إيران منذ قيام الثورة الخمينية لتشويه أعظم شعيرة تجمع المسلمين من كل حدب وصوب. ورفضوا محاولات إيران لتسييس موسم الحج، مؤكدين رفضهم التام للمزايدات الإيرانية، وأشاروا إلى أن مثل هذه الأمور معتادة من جانب نظام الملالي الذى يحاول فرض أجندته على المملكة والدول العربية، وثمّن علماء المملكة والأزهر الشريف جهود المملكة في خدمة الحجيج، مؤكدين على حقها الكامل في حماية المقدسات وحجاج بيت الله الحرام ووضع الأطر والسياسات التي تحقق الأمن للحجيج في ظل تصاعد الفتن والأعمال الإرهابية، مشيرين إلى أن الكيان الفارسي يحاول دائما استغلال موسم الحج لإثارة القلاقل والأحداث التاريخية تؤكد ذلك. دعا سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، المسلمين حجاج بيت الله الحرام، إلى التوحد والتعاون والتناصح في موسم الحج، وعدم اتخاذ هذه الشعيرة العظيمة موسمًا لشعارات الجاهلية وآراء حزبية ودعوات مضللة، تفرقّ من خلالها «فئة ضالة، بين جمع المسلمين ويشتتون كلمتهم ويوغرون الصدور على حكامهم وشعوبهم». فنحن مسلمون لم نأت نفرق الكلمة ولا نحدث صدعًا بيننا وبين شعوبنا وقادتنا. أتينا لتتحد صفوفنا وتجتمع كلمتنا ونتعاون ونتناصح ونستغل هذه الفرصة باجتماع الكلمة والتعاون والتناصح والحوار الهادف إلى الحق وإبطال الباطل، أما رفع الأعلام الجاهلية والصراخ والتواصل بالفتن هذا أمر غير صحيح. مفتي المملكة: الحج ليس موسما للشعارات الجاهلية والدعوات المضللة الأزهر: التظاهر خلال الحج «بدعة» وبابٌ للشر والفتنة رفض علماء في الأزهر الدعوات التي تطلق من جماعات ودول للتظاهر خلال أداء شعائر موسم الحج. وقال العلماء: إن «إثارة الشغب والفوضى ورفع الشعارات السياسية خلال الحج أمور تخالف المقصد الشرعي للركن الخامس من أركان الإسلام، وتفتح أبواب الشر والفتنة، وهي محرمة شرعا». وأكد سماحة مفتي جمهورية مصر العربية الدكتور شوقي علام، أن «المظاهرات في مناسك الحج هي أمر محرم شرعا، وبدعة من بدع الضلالة، لأنها مدعاة للفرقة والتنازع والجدال.. وكل ذلك منافٍ لمقصود الوحدة وإخلاص العبادة لله». من جانبه، قال الدكتور محمود مهنى، عضو هيئة كبار العلماء بمصر: إن «التظاهر أثناء أداء مناسك الحج استغلال لفريضة الحج استغلالا سياسيا، ويدخل في الإشراك في العبادة، لأن العبادات لا بد أن تؤدى صافية عن أي شيء آخر، ولم يبح الله تعالى إلا التجارة وقت الحج، وهي نعمة من الله أن جعل هذا التجمع الكبير جدا من أطراف الدنيا سببا لأن يستفيد بعضهم من بعض. وأكدت فتوى «دار الإفتاء» المصرية، أن «السماح بمثل هذه المظاهرات فيه فتح لأبواب الشر والفتنة وذريعة لاحتشاد أهل الفرق والأهواء وأصحاب البدع في مناسك الحج، بدعوى نصرة الحق ومحاربة الباطل». العبد: إيران لا تريد سوى التنافر والتشاحن في الحج أكد د. أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر السابق وعضو هيئة كبار العلماء أن جهود المملكة في تسخير جميع إمكاناتها لتسهل على الحجاج أداء النسك لا ينكرها إلا جاحد، وأشار إلى أن الجهود السعودية المبذولة في توسعة وتطوير ورعاية الزوار والوافدين يقدرها المسلمون في العالم كله، ويضيف أن الحج عبادة خالصة اختص الله بها المسلمين ولا مجال فيها للشعارات المذهبية أو الحزبية، ويجب على الحاج أن يتحلى بكل آداب الإسلام وأن يفشي السلام بين إخوانه من الحجيج الذين قدموا من كل فج عميق، ليؤدوا مناسكهم آمنين مطمئنين، ويعودون سالمين مغفورا لهم، والحج مناسبة للوحدة والتآلف لا التناحر والتجاذب، فهي رحلة بأمر الله ولله وفي الله، ولا يجب أن تكون لغير ما شرعه الله. عبدالسلام: لا بديل عن فضح المخطط الإيراني الصفوي لا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج الحج الركن الخامس من أركان الإسلام وهو من الأعمال الجليلة في سبيل توحيد الله والإخلاص له، ويقول سبحانه في شعيرة الحج العظيمة ( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ )، فيجب الوافد لهذا البيت العتيق الإخلاص والعبادة لله وحده دون الشرك به سبحانه وتعالى، وبذلك يخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، إذا حج فلم يرفث ولم يفسق. والرفث هو: الجماع وما يدعو إليه من ملامسات ونظرات وكلمات وغيرها، والفسوق: المعاصي كلها، المحرمة في الحج، والمحرمة مطلقا، وعلى المؤمن أن يكون بعيدا عن الجدال والمراء الذي يثير العداوات والشحناء. فالحج وسيلة للمحبة والتعاون والصفاء. والحج من الأعمال التي تجمع ملايين المسلمين من أصقاع الأرض على صعيد واحد وفي توقيت واحد وفي لباس واحد لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى، في مشهد مهيب يباهي الله سبحانه وتعالى به الملائكة. خامنئي يطلق بدعة «صرخة البراءة» وفى أحدث حلقة من مساعيها الخبيثة التحريضية، دعا المرشد الإيراني على خامنئي علنا حجاج بلاده إلى تسييس هذه الشعيرة، واستغلال موسم الحج هذا العام لإبداء المواقف السياسية في المنطقة تجاه القضية الفلسطينية، وقال خامنئى خلال استقبال المسؤولين بشئون الحج، «في الظرف الراهن قضية المسجد الأقصى هى القضية الأهم للمسلمين. وزعم المرشد الإيراني، أن فريضة الحج هي المناسبة الأفضل لإظهار مواقف الأمة الإسلامية المتعلقة بالمسجد الأقصى والوجود الأمريكي الشرير في المنطقة، قائلا: «الحج هو فرصة تعلن من خلاله الأمة الإسلامية عن مواقفها». وقال إن مؤسس الجمهورية الإيرانية الإسلامية الخميني، كان يرفض الحج دون مراسم ما أسماه ب»إعلان البراءة من المشركين».