أعرب ناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان عن أسفه لانهاء مهمة الموفد الدولي في الصحراء الديبلوماسي تشارلز دانبر بنهاية الشهر الجاري. وقال ان الأمين العام وموفده الى الصحراء اتفقا على أن يعمل الأخير في هذا المنصب حوالي سنة "حتى تنظيم الاستفتاء الذي كان مقرراً في كانون الثاني ديسمبر 1998". وأضاف: "بما أن تنظيم الاستفتاء ارجئ فإن الموفد دانبر طلب ان تصبح استقالته سارية المفعول في بداية الشهر الجاري، موعد انتهاء فترة عقده مع الأممالمتحدة"، ووصف جهوده انها كانت "حثيثة لخدمة السلام". الى ذلك عبرت مصادر رسمية في الرباط عن رغبتها في ألا يكون لانهاء مهمة دانبر أي انعكاس سلبي على السير العادي لأعمال "مينورسو"، في الوقت الذي تتجه الأنظار الى مضمون التقرير الجديد لانان عن تنفيذ الاجراءات المتعلقة بالاستفتاء. وأكدت المصادر التزام المغرب المضي في التعاون مع الأم المتحدة بعد التوصل الى الاتفاقات الوفاقية، و"ان كانت لا زالت هناك قضايا عالقة يفترض البت فيها قريباً". وقالت ان تعاون المغرب مع "مينورسو" كان نموذجياً، وتحديداً على مستوى تأمين حاجات العمل والتحرك. وعزت صدور المزيد من الانتقادات لبعض أفراد القوة الدولية الى سلوكات قابلها شيوخ القبائل الصحراوية بالاحتجاج. وتعول السلطات المغربية على أن يتضمن تقرير انان اشارات مشجعة، لجهة معاودة استئناف تحديد هوية 65 ألف صحراوي. وقالت المصادر ان الاجراءات المتعلقة بإعادة اللاجئين وأفراد أسرهم يجب أن تنفذ بعد حصر القوائم الكاملة للناخبين المحتملين. وعلقت على صدور تصريحات من قياديي "بوليساريو" للتهديد بمعاودة حمل السلاح، ان ذلك يتنافى والتزام خطة التسوية، وانه ناتج عن ردود الفعل على التغييرات الأخيرة في قيادة الجبهة. وقللت من أهمية التعاطي معها جدياً "لأن بوليساريو لا تملك امكانات تنفيذ التهديد عملياً وسياسياً". وتوقعت ان يبادر انان الى انتداب موفد جديد أو اسناد المهمة الى رئيس لجنة تحديد الهوية "لتلافي حدوث فراغ في السير العادي لمراحل الاعداد للاستفتاء".