اقترح الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان مشاركة السويد ضمن الوحدات العسكرية في بعثة "المينورسو" المكلفة تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية، واستند في ذلك الى قرار مجلس الامن الرقم 1148 المتعلق بنشر وحدة الهندسة العسكرية المكلّفة ازالة الالغام، خصوصاً في المعابر التي سيسلكها اللاجئون الصحراويون الذين أقرت الامم التحدة معاودة توطينهم في المحافظات الصحراوية للمشاركة في الاستفتاء المقرر في 7 كانون الاول ديسمبر المقبل. لكن مصادر عدة ترهن ذلك بإحراز تقدم كاف في انهاء عمليات تحديد الهوية التي مدّد أنان فترتها شهرين آخرين، وان كان زعيم جبهة "بوليساريو" محمد عبدالعزيز لمح الى حدوث تأخير لاسابيع عدة او اشهر في ضوء هذا التمديد. لكن عبدالعزيز اتهم المغرب مجدداً لدى زيارته جزر الكناري بعرقلة الاستفتاء، الامر الذي ترفضه الرباط وتعتبر محاولات اقصاء اعداد كبيرة من الصحراويين الذين تنطبق عليهم معايير تحديد الهوية السبب الاساسي في عرقلة اجراءات الاستفتاء. ولهذه الغاية بدأ الموفد الدولي تشارلز دانبر زيارة الى الجزائر للاجتماع المسؤولين هناك، اضافة الى قيادة "بوليساريو". ومن المقرر ان يجري محادثات ضمن هذه الجولة مع المسؤولين المغاربة لتفعيل خطة التسوية الدولية والتغلب على العراقيل التي تعتري عمليات تحديد الهوية، والانتقال الى تنفيذ الاجراءات ذات الصلة، وفي مقدمها اطلاق الاسرى والمحتجزين وخفض عدد قوات المغرب ومقاتلي جبهة "بوليساريو"، وكذلك السماح بالعودة الطوعية للاجئين.