اقترح الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان تمديد ولاية بعثة الأممالمتحدة في الصحراء "مينورسو" شهرين نهاية ايلول سبتمبر المقبل، وأوضح في تقرير الى مجلس الأمن انه في حال عدم احراز تقدم كاف في المساعي الدولية لاجراء الاستفتاء، فانه يعتزم تقديم توصية الى مجلس الأمن عن الجدوى المستقبلية لاستمرار البعثة في المنطقة. وقال اذا لم يتحقق تقدم كاف في عمليات تحديد الهوية، خصوصاً التوصل الى حلول للخلافات القائمة في شأن بعض التجمعات القبلية، فانه سيقدم توصيات في شأن جدول زمني منقح من اجل التنفيذ الكامل لخطة التسوية. ودعا الموفد الدولي الى الصحراء الديبلوماسي تشارلز دانبر الى اجراء اتصالات مع الاطراف المعنية لدرس امكان تنفيذ الخطة في شكلها الحالي او ادخال تعديلات عليها يقبلها المغرب وجبهة "بوليساريو". لكنه اكد ان عمليات تحديد الهوية التي كانت استؤنفت قبل نهاية العالم الماضي طاولت اكثر من مئة الف شخص، بما يشكل مجموعاً يصل الى اكثر من 135 الف منذ بدء العمليات في آب اغسطس 1994. وانه يمكن الانتهاء من عمليات تحديد الهوية الشهر المقبل اذا تمت بسرعة اكثر، عدا ما يتعلق بالمجموعات التي تكون موضع خلاف. لكنه حض الطرفين على التعاون لانهاء هذه العمليات قريباً. وتحدث انان عن جوانب في الاجراءات المتعلقة بالاعداد للاستفتاء. وقال ان مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين واصلت اعمالها التحضيرية لمعاودة توطين اللاجئين الصحراويين، لكن بمعدل اقل، بسبب الموقف من اضفاء طابع رسمي على وجودها في المغرب، لكنه اكد ان السلطات المغربية ابدت مزيداً من الاستعداد للتعاون مع المفوضية، كما رهن التعثر الذي يعتري هذه المهمة بصعوبة الحصول على المعلومات الكافية. ودعا المسؤول الدولي من جهة اخرى الى ابرام اتفاقات في شأن مراكز تجميع قوات الطرفين، ما يسهل انتشار البعثة العسكرية للأمم المتحدة. كما اعلن قيام مشاورات بين البعثة والمغرب لوضع الترتيبات المتعلقة بعمليات ازالة الالغام. ووصف الوضع في المنطقة انه هادئ في ما يتعلق بسريان وقف النار، "وليس هناك اي مؤشر يدل الى عزم اي من الطرفين استئناف العمليات القتالية"