دمشق - "الحياة"، بكين، طهران - أف ب - دعت الولاياتالمتحدة الاميركية اسرائيل ولبنان الى "الهدوء" بعد سلسلة الغارات الجوية الانتقامية التي شنتها اسرائيل اثر مقتل الجنرال ايرز غيرشتاين في عملية ل"حزب الله" اول من امس في جنوبلبنان. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية جيمس روبين الذي يرافق وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت في زيارتها للصين، ان "الوزيرة وجهت رسائل عبر السفارات للتعبير عن قلقها البالغ وطلبت من الطرفين عدم اللجوء الى التصعيد". وأضاف "نسعى الى عقد اجتماع للجنة المراقبة المنبثقة من تفاهم نيسان أبريل للبحث في كل هذه المشكلات". وتوقعت الصحف السورية ان "يجازف" رئيس الوزراء الاسرائىلي بنيامين نتانياهو ب"تصعيد الاعمال العدوانية" في جنوبلبنان بما في ذلك "قصف أرنون المحررة". وكتبت صحيفة "تشرين" امس ان المسؤولين الاسرائىليين "أصيبوا بارتباك شديد عقب العمليتين النوعيتين للمقاومة الوطنية واسترجاع الشبان اللبنانيين بلدة أرنون وتحديهم قوات الاحتلال"، لان "أرنون تحوّلت محطة مهمة في النضال الوطني اللبناني لتحرير الجنوب كاملاً وطرد الغزاة الصهاينة. ويخشى الاسرائىليون ان يتوجه اللبنانيون غداً وباعداد غفيرة الى البلدات والقرى الاخرى الرازحة تحت الاحتلال". ولفتت الى ان احتمال ان يجازف نتانياهو "مرة اخرى بسياسة الهرب الى امام وتصعيد الاعمال العدوانية بدليل الغارات الجوية المكثفة والايعاز الى قوات الاحتلال بقصف تجمعات المواطنين اللبنانيين في بلدة أرنون المحررة". وكتبت صحيفة "البعث" الناطقة باسم الحزب الحاكم ان "لبنان المعافى لبنان المتماسك بشعبه وقيادته ووحدته الوطنية المتمسك بتلازمه المصيري مع سورية السند، اثبت انه الاقوى وانه القادر على الحاق الهزيمة باسرائيل حتى تحرير آخر شبر من ترابه". ودعت الى "المزيد من عمليات المقاومة ليصبح الخيار امام المحتل: اما الانسحاب من دون قيد أو شرط واما الغرق في رمال الجنوب المتحركة". ودانت ايران في شدة امس الغارات الانتقامية الاسرائىلية بعد مقتل غيرشتاين. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا أصفي ان "النظام الصهيوني هو المصدر الرئيسي للتوتر في المنطقة وايران تواصل دعم مقاومة الشعب اللبناني"