جرح عنصران من "جيش لبنان الجنوبي"، الموالي لإسرائيل، أمس في هجوم للمقاومة الإسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" على موقع كروم الأرز في منطقة جزين، بحسب اعتراف إذاعة "صوت الجنوب" الناطقة باسم "الجنوبي". وفي المواقف من التهديدات الاسرائيلية، قال مصدر مسؤول في "حزب الله" ان ما اطلقه الجنرال الاسرائىلي إيلي اميتاي "من تهديدات عنترية ليس شيئاً جديداً ومستغرباً، فأميتاي هذه الأيام في وضع لا يحسد عليه خصوصاً انه يتسلم مهمة قيادة قوات الإحتلال في لبنان إثر مقتل سلفه الجنرال ايرز غيرشتاين، وقد جرّب من قبل صعوبة الاستقرار في المنطقة المحتلة، لذلك يبدو كأنه يصرخ ليرفع معنويات جنوده المحبطين". واضاف "ان حديثه عن تغيير المعادلة يكشف عن طبيعة القرارات العدوانية التي اتخذها اخيراً مجلس الوزراء الصهيوني المصغر، إلا أن الإعتداءات اذا كان مقرراً لها ان تستهدف المدنيين وتستبيح أمنهم فمعنى ذلك ان العدو يكون قرر تجاوز المعادلة التي فرضتها عليه المقاومة في تفاهم نيسان ابريل ونعتبر حينئذ ان العدو قرر مغامرة غير محسوبة على الاطلاق سيدفع كلفتها غالياً جداً". وأوضح "ان مقتل الجنرال غيرشتاين جاء في سياق عملية عادية نفّذها رجال المقاومة من ضمن تفاهم نيسان وليس فيها اي تجاوز لهذا التفاهم. لكن تكبير المصيبة يهدف الى الإيحاء بنيّة العدو لتعديل بنود التفاهم وهذا ما ليس في مقدوره ان يفعله". واعتبر "ان استمرار الاحتلال هو الخط الاحمر والمقاومة ملتزمة مواصلة عملياتها حتى طرد الصهاينة من ارضنا بالكامل ومتعهدة في الوقت نفسه حماية امن المدنيين ومنشآتهم". وكان اميتاي قال، اثناء جولة قام بها اول من امس في الشريط الحدودي المحتل، ان "قواعد اللعبة تغيرت وستجعل الارهابيين وقادتهم يدفعون الثمن مضاعفاً لأنهم ليسوا بعيدين من متناول يدنا، على رغم احتمائهم في المناطق التي تسيطر عليها سورية، وأن أيدينا ستبلغهم في اي مكان". واعتبر اميتاي ان الهجوم الذي استهدف موكب غيرشتاين "يعتبر تجاوزاً للخط الاحمر"، وأن اسرائيل "قررت الرد بطريقة حازمة وستهاجم في الوقت والزمان المناسبين"، موضحاً ان سلسلة الغارات التي شنّت على لبنان "ليست سوى رد أولي ورسالة واضحة". وفي هذا الإطار، كرّم الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله تشكيلاً من القوة الخاصة في المقاومة الإسلامية، نفذ عمليات عدة اخيراً بينها عملية غيرشتاين. وتحدث نصرالله، الذي قدّم اليهم نسخاً من القرآن الكريم، عن "اهمية هذه العمليات، في هذه المرحلة". وقال "ان ضرباتكم هزّت كيان العدو وأربكت مؤسساته العسكرية والسياسية على حد سواء، إني أوصيكم بالبقاء على جهوزية تامة للتصدي ومواجهة الاحتمالات كافة". وقال السفير الفرنسي في لبنان دانيال جوانو "ان مستشار رئىس وزراء اسرائىل عوزي اراد لم يحمل الى فرنسا رسالة معينة انما عرض الموقف الاسرائيلي، وأن فرنسا ذكّرته بموقفها الداعي الى تطبيق القرار الرقم 425 من دون اي تفاوض، وأن السلام الشامل هو اتفاق شامل بين لبنان وسورية وإسرائىل".