الرياض، أبو ظبي، بيروت - "الحياة" - حثت المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي الضغط على اسرائيل للانسحاب من جنوبلبنان من دون قيد او شرط. وقال مصدر مسؤول في الرياض ان المملكة ترى في الممارسات التوسعية الاسرائيلية "استمراراً لسياسة رفض السلام". وأوضح المصدر ان المملكة "تابعت بقلق شديد انباء العدوان الاخير على جنوبلبنان واحتلالها بلدة أرنون وضمها الى ما يسمى الشريط الامني، وأعربت عن استنكارها لهذا العدوان الصارخ الذي يتنافى وقواعد القانون الدولي العام وميثاق الاممالمتحدة ويهدف الى توسسيع منطقة الاحتلال الاسرائيلي للجنوباللبناني". وأشادت الصحف السعودية بما قام به الطلاب اللبنانيون بإزالة الاسلاك الشائكة التي وضعتها اسرائيل. وقالت صحيفة "البلاد" ان "ما حصل في أرنون بداية مشجعة لتحريك مسيرة الجهاد ضد الاحتلال خصوصاً بعدما دفن بنيامين نتانياهو وحكومته عملية السلام في نعش الجنوباللبناني والجولان وفلسطين والقدس". الموقف السعودي ترافق مع اشادة من دولة الامارات العربية المتحدة "بالتحرك البطولي العفوي والسلمي للطلاب اللبنانيين الذين حرروا أرنون". وطالبت كما المملكة العربية السعودية بانسحاب اسرائيلي من دون قيد او شرط. وقال وزير الاعلام والثقافة عبدالله بن زايد آل نهيان ان "اقدام شبان لبنانيين على ازالة الحواجز والاسلاك الشائكة التي نصبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي يؤكد اصرارهم على تحرير ارضهم ونيل حقوقهم بأنفسهم ما يعطي مثالاً حياً على قدرة الشعوب على تحرير بلادها ومواجهة قوات الاحتلال وقهرها بالارادة والتصميم". ودان السياسة الهمجية التي تمارسها اسرائيل في جنوبلبنان من احتلال وقتل وتدمير وتشريد واعتداءات يومية على السكان المدنيين العزل وتجاهلها لقرارات الاممالمتحدة، وخصوصاً قرار مجلس الامن الرقم 425 الذي ينص على انسحاب قوات الاحتلال من الاراضي اللبنانية من دون قيد او شرط". وطالب المجتمع الدولي وخصوصاً مجلس الامن "باتخاذ اجراءات فاعلة وعاجلة لوضع حد لاحتلال اسرائيل للاراضي اللبنانية". وحيت جامعة الدول العربية "الانتفاضة الطالبية التي ادت الى تحرير أرنون". وأشاد الامين العام للجامعة الدكتور عصمت عبدالمجيد "بالشباب اللبناني الذي حرر بلدة أرنون". وقال "المقاومة اللبنانية نجحت في حض اسرائيل على التفكير بصورة جادة في تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي 425 بعد الخسائر التي تكبدتها في الاراضي اللبنانيةالمحتلة".